واشنطن تستدعي السفير السوري لسؤاله عن تصوير موظفي سفارته لمتظاهرين ضد الأسد
Read this story in Englishإستدعت الولايات المتحدة السفير السوري بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولايات المتحدة ضد القمع في سوريا، على ما افادت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة.
واشار بيان الخارجية الاميركية الى ان السفير السوري عماد مصطفى استدعي الاربعاء من جانب مسؤول رفيع في الادارة الاميركية اعرب له عن "قلق" الولايات المتحدة بعد "معرفتها بان اعضاء في السفارة السورية التقطوا صورا وتسجيلات مصورة لاشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة".
ويأتي هذا الحادث الجديد في وقت يزداد التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا منذ انطلاق القمع الدامي للاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد.
واضافت الخارجية الاميركية ان "الحكومة الاميركية تأخذ على محمل الجد المعلومات التي تفيد عن سعي حكومات اجنبية للتهويل على اشخاص يمارسون على الارض الاميركية حقهم في التعبير بحرية الذي يكفله الدستور الاميركي".
واعربت الادارة الاميركية الجمعة عن "استيائها" من انتقاد النظام السوري الزيارة التي قام بها السفير الاميركي روبرت فورد الى مدينة حماة (وسط) التي تشهد احتجاجات واسعة ضد نظام الاسد.
وكانت واشنطن اعلنت الخميس ان سفيرها في سوريا توجه الى حماة (210 كلم شمال دمشق) وسيمكث فيها حتى الجمعة بهدف "اجراء اتصالات" مع المحتجين في هذه المدينة التي تحاصرها دبابات الجيش.
واثر اعلان واشنطن عن هذه الزيارة الخميس سارعت دمشق الى اتهام الولايات المتحدة ب"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ اربعة اشهر و"التحريض على التصعيد".
إلى ذلك حضت السلطات الاميركية الجمعة المصارف الخاضعة لاحكامها على ابداء مزيد من الحذر حيال حركة الاموال المحولة من سوريا وبصورة عامة من الخارج.
وفي مواجهة القمع الدامي الذي يطال السوريين، جمدت الولايات المتحدة منذ أيار الارصدة المحتمل وجودها في المصارف الاميركية لعدد من المسؤولين والهيئات العسكرية او السياسية للنظام في دمشق وفي مقدمهم الرئيس بشار الاسد.