افتتاح لقاء تشاوري للحوار الوطني في دمشق بغياب المعارضة

Read this story in English W460

اكد النظام السوري انه يريد بدء "الحوار الوطني" من اجل التشجيع على انتقال البلاد الى الديموقراطية، لكن المعارضين الذين يطالبون بوقف اعمال العنف قبل اي حوار قاطعوا اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي بدأ الاحد في دمشق.

وقد افتتح اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي يستمر يومين، في حضور نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وحوالى 200 شخص آخرين، واعضاء في حزب البعث الذي يتولى السلطة منذ 1963، ومستقلين ومندوبين عن المجتمع المدني (ممثلون وكتاب ومفكرون).

وقال الشرع في مستهل اللقاء ان الهدف منه الاعداد لمؤتمر وطني شامل. وقال "هذه بداية حوار وطني نأمل ان يفضي الى مؤتمر شامل يمكن منه الانتقال بسوريا الى دولة تعددية ديموقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم".

وسيناقش المشاركون في اللقاء على مدى يومين القضايا المدرجة في جدول أعماله وهي "دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة والآفاق المستقبلية" و"تعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه لعرضها على أول جلسة لمجلس الشعب" و"عدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد" إضافة إلى "مناقشة مشاريع قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام".

وفي خطاب القاه في 20 حزيران في جامعة دمشق، دعا الرئيس الاسد الى "حوار وطني يمكن ان يؤدي الى تعديل الدستور او الى دستور جديد". واوضح انه لا يمكن التسرع في اتخاذ قرار في شأن الاصلاحات المطروحة، واقترح انتظار انتخاب مجلس شعب جديد مقرر في آب.

واضاف الشرع ان "هذا الحوار لا ينطلق في اجواء مريحة سواء في الداخل او الخارج فالتحول في مسار القوانين والانتقال الى واقع اخر لا يمكن ان يمر بسلاسة وبدون عقبات طبيعية ام مفتعلة".

وقرر معارضو النظام في الواقع مقاطعة هذا اللقاء التشاوري. وهم يطالبون قبل اي حوار "بانسحاب القوات السورية من المدن والافراج عن المعتقلين السوريين والحق في التظاهر السلمي واجراء تحقيق حول الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين"، كما قال لوكالة فرانس برس معارض طلب عدم الكشف عن هويته.

واسفر قمع حركة الاحتجاج التي بدأت في 15 اذار عن مقتل اكثر من 1300 مدني، كما تقول منظمات غير حكومية.

وميدانيا، يطالب المتظاهرون من جهتهم بسقوط النظام وباجراء انتخابات حرة رافضين اجراء اي حوار مع السلطات.

واوضح نائب الرئيس السوري "هذا الحوار ليس تنازلا من الحكومة للشعب بل واجب على كل مواطن عندما ننتقل من الايمان بأن الشعب هو مصدر السياسات كباقي الدول المتقدمة".

واكد الشرع ان "معاقبة اشخاص يحملون رأيا سياسيا مختلفا بمنعهم من السفر او العودة للوطن سيقودهم الى التماس الامن والحماية من مجتماعات اخرى". وقال "سيصدر قرار من القيادة يقضي بعدم وضع عقبات غير قانونية في وجه سفر او عودة اي مواطن وقد ابلغ وزير الداخلية بهذا القرار لتنفيذه خلال اسبوع".

واعلن الشرع ان "التطبيق الكامل للقوانين التي صدرت ولم تسمح الظروف السائدة ان تدخل حيز التنفيذ لاسيما قانون رفع حالة الطوارىء كفيل ان ينقل سوريا الى مرحلة جديدة متقدمة"، مشيرا الى ان ذلك "يتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية التاريخية فالتظاهر غير المرخص يؤدي الى عنف غير مبرر".

وقال الشرع ان "مجتمعنا لن يستطيع بغير النظام السياسي التعددي الديموقراطي الذي سينبثق عن هذا الحوار ان يصل للحرية والسلم الاهلي". واضاف ان "الحوار يجب ان يتواصل سياسيا لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا".

وخلال اللقاء التشاوري للحوار الذي بث التلفزيون السوري وقائعه مباشرة، قال الباحث والكاتب القريب من المعارضة الطيب تيزيني، ان "هناك مقومات كان يجب ان يبدأ بها الاجتماع"، مشيرا الى انه "حتى الان يلعلع الرصاص في حمص وحماه". وقال "كنت اتمنى ان يتوقف هذا اولا. كان هذا ضروريا".

واضاف "كنت اتمنى من نائب الرئيس الشرع ان يبحث هذه النقطة، وان تاتي في صلب برنامج العمل ".

وطالب تيزيني ب "عملية تفكيك الدولة الامنية". وقال "هذا شرط لا بديل عنه، واذا ما بدأنا بمعالجة المسائل، الدولة الامنية تريد ان تفسد كل شيء".

واضاف "كان يجب اخراج السجناء الذين بقوا سنوات في السجن وهم بالالاف. كان هذا اجمل هدية للشعب والمؤتمر".

وخلص الطيب تيزيني الى القول "ادعو الى ان يكون المؤتمر فعلا لقاء تاريخيا يؤسس لدولة القانون التي انتهكت حتى العظم".

التعليقات 6
Default-user-icon ammar (ضيف) 14:25 ,2011 تموز 10

يا بشار يا مندس تضرب انت ومعارضتك وحزب البعث
روح صلّح حرف ال " س " وحرف ال " غ = ر " لنصغلله ......

Default-user-icon Freddy Manfredi (ضيف) 15:35 ,2011 تموز 10

The opposition that was absent consists of Saad Hariri, Oqab Saqr, Samir Geagea, Fouad Siniora, Mohammad Kabbara, Ahmad Fatfat, Jamal Jarrah, Khaled Daher, Mustafa Allouch, Fares Soaid (of course), Atef Majdalani, Nadim Johnny Abdo Gemayel, Ammar Houry, Dory Chamchoun al Jabbar, Marwan Hamade and last but not least, Anroine Breadthief Zahra.

Default-user-icon jabal amel (ضيف) 15:55 ,2011 تموز 10

lebanese opposition same as syrian opposition doesn't want nationla dialogue. such attitude leads to civil strife, it incites troubles and you clearly see it's an american position. They didn't even try so that they can say "we tried we failed". both opposition camps are bunch of traitors.

Missing lubnan-awalan 17:18 ,2011 تموز 10

Wondering to whom the Syrian Authorities are talking about reform ,, nice Monologue Mr Bashar

Default-user-icon Le Phenicien (ضيف) 17:32 ,2011 تموز 10

As you can see in the picture , the Syrian Sunnis managed to write ALLAH on the Syrian flag .

All this so called revolution for democracy , is nothing but a continuation coups d'états in the so called Arab world , or Arab speaking countries , to install a Sunni Arab power !!!

Bashar and the Alaouites are here to stay , like the Christians maronites in Lebanon , and soon the Shiias will take over all the Gulf petrodollars states , if you continue playing that fanatic game .

Missing peace 20:33 ,2011 تموز 10

jabel amel please stop spreading your hatred and be more constructive...

you use the word traitor for everyone that is against your ideas meaning that you are so narrow minded...

if the oppostiion was american in syria, the usa would have helped them long ago! but the usa prefer bachar to be the leader, cause he protects the isralian borders... so they are waiting to see the outcome then will they do somethg to keep their interests safe!
so when you use the word traitor, try and understand the meaning...