جنبلاط:المرجعيّة الرسميّة اللبنانيّة تحتفظ بالمكانة الأهم بالتعامل مع الخارج في أوقات الأزمات

Read this story in English W460

نوّه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بـ"الجهود التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من اجل تحرير اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز"، مردفاً أن "المرجعيّة الرسميّة اللبنانيّة تبقى تحتفظ بالمكانة الأهم في أي تعاملات مع الخارج في أوقات الأزمات وفي غير أوقات الأزمات".

وأشار جنبلاط، الإثنين، في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء"، الى أنه "لا بد من التنويه بالجهود الكبيرة التي بذلها إبراهيم لانهاء أزمة إختطاف الزوار اللبنانيين وإعادتهم إلى الحرية بعد أشهرٍ طويلةٍ من الاحتجاز، وهي الصفقة التي تعثرت في أكثر من محطة بسبب المفاوضات التي إتخذ بعضها طابع المتاجرات الماليّة والتدخلات من عددٍ كبير من اللاعبين سواء كانوا دولاً أم أفراداً".

ولفت الى أنه "إن دلت هذه المسألة على أمرٍ ما، فهي تدل على أن المرجعيّة الرسميّة اللبنانيّة تبقى تحتفظ بالمكانة الأهم في أي تعاملات مع الخارج في أوقات الأزمات وفي غير أوقات الأزمات"، مردفاً أن "المداخلات التي حصلت من العديد من الأطراف في هذا الملف ولدت تعقيدات إضافيّة أخرّت إتمامها في الوقت المطلوب. لذلك، نتوجه بالتهنئة للمحررين اللبنانيين على إستعادة حريتهم وخروجهم من الاحتجاز".

وأضاف جنبلاط "من ناحية أخرى، لا شك أن إستعادة الطيارين التركيين لحريتهما أيضاً هو خطوة مهمة لأن إحتجازهما كان خطوة في غاية السلبيّة لأنها أعطت الانطباع بعودة أيام الخطف السوداء التي تحصل للأسف في العديد من المناطق اللبنانية وتطال مواطنين أبرياء بهدف جني الأموال، وهذه تعد تراجعاً أمنياً كبيراً يحتاج إلى ضبطٍ فوري وسريع من الأجهزة الأمنيّة الرسميّة المختصة".

كذلك، أردف أنه " فيما يخص السجينات السوريّات، وعلى الرغم من أن الغموض لا زال يلف هذه المسألة، ومع أهميّة خروجهن للحرية، ولكن هذا لا يلغي أن مئات الآلاف من المواطنين السوريين لا يزالون يقبعون تحت أسر النظام السوري، عدا عن المفقودين والمهجرين داخل وخارج سوريا، والذين يقف ما يُسمّى المجتمع الدولي متفرجاً عليهم دون أن يُحرّك ساكناً، لا بل تراه يكافىء النظام من خلال الاشادة بجهوده في نزح ترسانة السلاح الكيماوي متغاضياً عن كل الارتكابات الأخرى في التدمير والقتل والخطف".

ووصل المخطوفون اللبنانيون قبيل الحادية عشرة من ليل السبت الى بيروت. وشملت الصفقة ايضا الطيارين التركيين اللذين خطفا في آب في بيروت ردا على استمرار احتجاز اللبنانيين وبهدف دفع انقرة الداعمة للمعارضة السورية الى الضغط على خاطفي اللبنانيين المتحصنين قرب حدودها للافراج عن رهائنهم، بحسب ما اعلنت المجموعة التي خطفتهم. وقد وصل الطياران ليلا الى بلادهم.

اما بالنسبة الى المعتقلات السوريات، فلم يرد اي تأكيد حول الافراج عنهن. واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو "يفترض انهن اطلقن وغادرن سوريا"، مسرفين في الاشادة بتعاون الرئيس بشار الاسد في هذا الملف.

ونفى الناشطون السوريون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس معرفتهم باي شيء عن هذا الموضوع.

في المقابل، ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الاحد ان "النظام اطلق 122 سجينة" في اطار "صفقة التبادل الثلاثية" من دون اي تفاصيل اضافية.

وكانت المؤسسة اللبنانية للارسال التي كشفت الكثير من تفاصيل الصفقة التي تمت بوساطة قطرية وانجزها مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ممثلا لبنان، اوردت ان "تسليم السجينات السوريات من قبل النظام السوري ادى الى اتمام عملية التبادل بشكل نهائي".

في المقابل، اوردت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية ان "السلطات السورية أطلقت 158 سجينة ترك لهن الخيار للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها". الا انها نقلت عن "مصادر سورية تخوفها من أن يكون هذا الإفراج صوريا".

وذكرت الصحيفة من جهة ثانية ان خاطفي اللبنانيين "تلقوا مبلغ 100 مليون يورو" دفعتها جهة لم تسمها لاتمام الصفقة.

التعليقات 1
Default-user-icon Sanson Bajaklat (ضيف) 16:30 ,2013 تشرين الأول 21

...after 19 friggin months! What an achievement.