خمسة قتلى على الاقل في "هجوم انتحاري" في جنوب روسيا
Read this story in Englishفتحت السلطات الروسية الاثنين تحقيقا حول عمل "ارهابي" على اثر انفجار في حافلة في فولغوغراد (جنوب) نفذته انتحارية واوقع خمسة قتلى على الاقل وعدد من الجرحى.
واعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين في بيان "قتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح 20 في انفجار وقع حوالى الساعة 14,00 (10,00 ت غ). وفتح التحقيق حول اعتداء ارهابي وقتل وتهريب اسلحة ومتفجرات".
وبحسب المعلومات التي اوردها الفرع المحلي للجنة التحقيق، فان الاعتداء نفذته انتحارية.
وقال مسؤول في اللجنة بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس "اعتنقت الاسلام اخيرا وهي زوجة احد قادة المتمردين".
واشارت محصلات سابقة اوردتها اجهزة الاستخبارات ولجنة التحقيق الى مقتل ستة اشخاص.
الا ان الانتحاريين لا تشملهم المحصلات عموما.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، اعلنت لجنة مكافحة الارهاب من جهتها في وقت سابق ان الانفجار ناجم عن "شحنة ناسفة غير محددة".
واضاف هذا المصدر ان "خلية الازمة تعمل لتفادي انفجارات جديدة".
ولم يتم تسيير اي حافلة على الخط المعني بعد ظهر الاثنين في فولغوغراد (ستالينغراد سابقا) وهي مدينة تقع على بعد 900 كلم جنوب موسكو، كما اعلن ممثل شركة النقل بحسب ما اوردت وكالة ريا نوفوستي.
واوضح هذا المسؤول "تلقينا توجيها من وزارة الحالات الطارئة".
وفتح التحقيق في المرحلة الاولى بتهمة القتل، لكن لجنة التحقيق اشارت منذ البداية الى احتمال اعادة تصنيف التهم.
واصيب اكثر من عشرين شخصا بجروح بينهم سبعة في حال الخطر، وفقا للشرطة المحلية.
وفور الانفجار، ذكر تلفزيون "روسيا اليوم" نقلا عن المحققين انه قد يكون ناجما عن قارورة غاز تستخدم في احدى وسائل النقل كوقود.
واعلنت الشرطة لاحقا ان هذه الفرضية "سابقة لاوانها".
وتتعرض روسيا منذ 1999 لسلسلة اعتداءات دامية.
فبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996)، ازدادت حركة التمرد تشددا بشكل تدريجي وبدات تتجاوز حدود هذه الجمهورية الصغيرة اكثر فاكثر لتتحول في منتصف سنوات الالفين الى حركة اسلامية ناشطة في كل القوقاز الشمالي.
واعلنت حركة التمرد الاسلامية خصوصا مسؤوليتها عن اعتداء انتحاري مزدوج في اذار 2010 في مترو الانفاق في موسكو (40 قتيلا) واعتداء اخر في مطار موسكو-دوموديدوفو في كانون الثاني 2011 (36 قتيلا).