فضل الله قائدا لحركة طالبان الباكستانية: اجراء محادثات مع اسلام اباد ليس حتى مطروحا للنقاش

Read this story in English W460

اعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان الباكستانية الخميس ان القائد الجديد للحركة الباكستانية الملا فضل الله "يعارض" اجراء محادثات سلام مع حكومة اسلام اباد.

وقال المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد لوكالة فرانس برس "لم يتخذ قرارا نهائيا، لكنه يعارض محادثات سلام. ان اجراء محادثات ليس حتى مطروحا للنقاش لان هذه الحكومة لا تملك اي سلطة، ليست حكومة ذات سيادة لكنها حكومة خاضعة للولايات المتحدة".

وانتخبت حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله المتشدد الخميس قائدا جديدا لها خلفا لحكيم الله محسود زعيم الحركة الذي قتل الجمعة الماضي بضربة صاروخية من طائرة اميركية بدون طيار.

والملا فضل الله الذي انتخبه مجلس شورى طالبان امر بفرض الشريعة الاسلامية في وادي سوات بين 2007 و2009 اثناء سيطرة الحركة على هذه المنطقة شمال غرب باكستان قبل ان يشن الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ويستعيد السيطرة عليها.

وجاء اعلان انتخابه من قبل الزعيم الموقت للحركة عصمة الله شاهين الذي عقد مؤتمرا صحافيا في مكان سري.

وقال عصمة الله شاهين "اتوجه بالتهنئة الى كل الاخوة المسلمين بانتخاب الملا فضل الله قائدا لحركة طالبان الباكستانية". واضاف ان "مجلس الشورى الاعلى انتخب ايضا الشيخ خالد حقاني نائبا لقائد حركة طالبان الباكستانية".

وسمع اطلاق نار احتفالا في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان.

وتعتقد الاستخبارات الباكستانية ان فضل الله له دور في محاولة قتل الطالبة الناشطة في مجال تعليم الفتيات ملالا في سوات في تشرين الاول 2012 وهو الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية.

وجاء مقتل محسود الجمعة فيما كان ممثلو الحكومة الباكستانية يستعدون لعقد لقاء مع حركة طالبان بهدف فتح محادثات سلام.

واثارت الضربة الصاروخية ردا غاضبا من اسلام اباد حيث اتهم وزير الداخلية الباكستانية شودري نثار واشنطن باحباط جهود السلام.

وكان رد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اكثر اعتدالا حيث اكد ان حكومته ملتزمة بالسعي الى تحقيق السلام عبر الحوار مشددا على ان انهاء اعمال القتل لا يمكن تحقيقه "عبر استخدام قوة متهورة".

ووصل شريف الى السلطة في ايار ووعد باجراء محادثات في محاولة لانهاء تمرد طالبان.

وفي ايلول نال دعم اكبر الاحزاب السياسية من اجل فتح حوار مع طالبان.

وحذر امتياز غول الكاتب والخبير في شؤون التمرد في باكستان من اختيار مرشح متشدد كفضل الله قد يؤدي الى مشاكل في عملية السلام قبل انطلاقها وحملة دموية تخوضها حركة طالبان.

وقال لوكالة فرانس برس "ذلك يعني انهم غير جديين بخصوص المحادثات مع الحكومة".

واضاف "حركة طالبان الباكستانية ستكون اكثر عنفا الان".

وخلال حكم فضل الله في وادي سوات، فرضت حركة طالبان الشريعة الاسلامية بشكل متشدد وقامت بقطع رؤوس من يرتكب مخالفات واحراق مدارس.

وفر فضل الله حين شن الجيش الباكستاني عملية كبرى لاستعادة وادي سوات ويعتقد انه لجأ الى شرق افغانستان رغم ان باكستان تقول انه امر بشن هجمات على اراضيها من خلف الحدود.

وحركة طالبان الباكستانية التي تضم عدة فصائل متشددة من المتمردين شنت هجمات ادت الى مقتل الاف الجنود ورجال الشرطة ومدنيين منذ العام 2007 حين اطلقت حملة دامية ضد الدولة الباكستانية.

وشكل مقتل محسود نجاحا لبرنامج الطائرات بدون طيار الذي تطبقه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لاستهداف ناشطين بينما تواجه هذه الغارات انتقادات حادة في باكستان لانها تؤدي الى مقتل مدنيين.

لكن الولايات المتحدة تعتبر هذه الضربات اداة اساسية لمحاربة الناشطين في المناطق القبلية حيث سمحت لها بقتل بيعة الله محسود زعيم طالبان باكستان السابق والرجل الثاني في هذا التنظيم ولي الرحمن واحد قادة تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي.

وشكل مقتل محسود ثاني ضربة كبرى لحركة طالبان الباكستانية في اقل من شهر اثر اعتقال قائد كبير اخر من قبل القوات الاميركية في افغانستان.

وشمال وزيرستان واحدة من سبع مناطق قبلية صغيرة تتمتع بحكم ذاتي على طول الحدود الافغانية وتعتبرها واشنطن معقلا اساسيا لحركة طالبان وناشطي تنظيم القاعدة.

التعليقات 1
Missing VINCENT 19:57 ,2013 تشرين الثاني 07

Yeh, he looks like a man of cloth, an Angel sent by God. More likely the harbinger of death and destruction.