إجتماع بين "الوطني الحر" و"المستقبل": لا اتفاق بالرغم من ايجاد قواسم مشتركة

عقد نواب من تيار "المستقبل" والتيار "الوطني الحر" الخميس لقاء للمرة الأولى منذ عام 2005 حيث طرح كل طرف وجهة نظره "دون اي اتفاق" حتى الآن، إلا أنه تم "تقاسم" بعض الأفكار وإيجاد "نقاط مشتركة".

وقال النائب عاطف مجدلاني بعد لقاء دام أكثر من ساعتين في ساحة النجمة "أكدنا على موقفنا الداعي إلى ضرورة الإنخراط في مشروع الدولة ومرجعية المؤسسات وخاصة الجيش وقوى الأمن".

أضاف مجدلاني "أكدنا على ضرورة تفعيل المؤسسات بدءا من تشكيل حكومة تضمن الإستقرار والأمن بعيدا عن المناكفات السياسية حيث أن الحكومة الحالية تقوم فقط بتصريف الأعمال وليس باسطاعتها إصدار مراسيم ترتب أعباء مالية على اللبنانيين".

وإذ شدد نواب المستقبل على "مسألة تحييد لبنان عن الصراعات الدولية وخاصة سوريا" دعوا إلى "ضرورة انسحاب حزب الله من سوريا لما يشكل من خطر على السلم الأهلي وأدى إلى استجرار النار السورية إلى الداخل اللبناني عبر المواجهات المتنقلة في مناطق متعددة هذا بالإضافة إلى الإنعكاسات السلبية على الإقتصاد وعلى علاقة لبنان بمحيطه العربي".

وأردف مجدلاني "أكدنا على احترام الإستحقاقات الدستورية وعلى رأسها انتخابات رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري المحدد".

وإذ لفت إلى "صراحة وتقاسم بعض هذه الأفكار وغيرها وتم التوافق على متابعة اللقاءات حتى متابعة بقية الأمور الوطنية والأساسية وعلينا من خلال الحوار الذي نعتبره الأساس لنقل لبنان من حال الإنقسام العامودي إلى حال الإستقرار وقف التدهور الإقتصادي" رد على سؤال "لم نحدد موعدا للجلسة المقبلة".

من جهته قال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان "هذه المبادرة هي تجاه كل الكتل النيابية نتيجة توصيات عن خلوة التكتل في دير القلعة وبتوجيه من العماد عون وهذه التوصيات ارتكزت على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدستورية في هذه المرحلة بدءا من مجلس النواب الذي هو المكان الأول للقاء".

أضاف "شددنا على أن بحثنا ينطلق من الأولويات الوطنية وأهمية فصلها عن ما يحصل في سوريا" مشيرا إلى أن "واقع اللبناني بحاجة لدم جديد ورفض التمديد وشددنا على أن نتوصل لبنانيا إلى حل يؤهل السياسيين والنواب والوزراء لأن يقوموا بدورهم".

هذا واكتفى كنعان بالتمني "أن نبني على الأفكار في المستقبل وليس لدينا أي مانع من متابعة بالإتصالات لهذه الأمور الوطنية التي تتخطى السياسة".

ورغم أنه لفت إلى أهمية "الوصول إلى قواسم مشتركة هو واجب وطني لنحمي المؤسسات" رد على سؤال بالقول "لم يحصل اليوم أي اتفاق على أي من المواضيع بل سعي إلى التوصل لقواسم مشتركة وهذا لا يعني أن هناك نقاطا مشتركة اتفقنا عليها اليوم".

وكان قد قال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النئب ألان عون لدى دخوله المجلس ان "الهدف هو تنظيم الخلاف والبحث في كيفية تفعيل العمل التشريعي بعيدا عن الخلاف السياسي".

كما لفت إلى "عدم زج المجلس النيابي في الملفات الدولية، حينا بالسلاح النووي وحينا آخر بسلاح حزب الله وغير ذلك من الملفات السياسية الخلافية التي تعطل العمل التشريعي".

وسئل عن سبب التأخير في عقد اللقاء الذي كان مقررا في الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس فأشار الى أنهم وصلوا الى المجلس لكنهم يجتمعون في إحدى القاعات لتنسيق المواقف، مؤكدا ان "ليس هناك اي شروط مسبقة لهذا الاجتماع، الذي ستبنى على نتائجه الاجتماعات المقبلة".

وحضر عن "المستقبل" النواب: عاطف مجدلاني، جان اوغاسبيان، جمال الجراح، غازي يوسف. وعن "التيار الوطني الحر" النواب: ابراهيم كنعان، الان عون، زياد اسود، سيمون ابي رميا.

ويذكر أن هذا هو الاجتماع الاول بين الكتلتين، ويأتي "في اطار الانفتاح الذي يبديه التيار الوطني الحر على مختلف الكتل النيابية"، بحسب ما قال عون لدى دخوله المجلس.