صالح ما زال بانتظار نصيحة الأطباء ليعود على الأرجح إلى اليمن قريبا
Read this story in Englishقال مسؤول يمني اليوم السبت ان الرئيس علي عبد الله صالح الذي يعالج في السعودية منذ خمسة اسابيع سيعود "قريبا" الى بلاده، دون ان يحدد موعدا لذلك.
وقال نائب وزير الاعلام عبدو الجندي خلال مؤتمر صحافي ان "الرئيس بصحة جيدة وسيعود قريبا. فهو ما زال بانتظار نصيحة الاطباء".
وردا على سؤال بخصوص شائعات تسري حول عودته غدا الاحد او الاثنين، اجاب الجندي "لا استطيع ان اؤكد ذلك".
وقد اصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي.
وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من تموز الحالي محروق الوجه وضمادات تغطي يديه.
وفي العاشر من الشهر الحالي، استقبل صالح جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب الذي طلب منع توقيع خطة مجلس التعاون الخليجي، وفق ما اعلن البيت الابيض.
وتلحظ مبادرة مجلس التعاون الخليجي استقالة صالح بعد شهر من توقيعه اتفاق انتقال السلطة مقابل حصوله مع القريبين منه على حصانة قضائية.
وعرض التلفزيون اليمني صورا لصالح يستقبل برينان في الرياض حيث يواصل تلقي العلاج.
وتحولت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد صالح في كانون الثاني الى مواجهات دامية في ايار بين قواته واخرى تابعة لزعيم قبلي نافذ هو الشيخ صادق الاحمر، فيما يخوض الجيش اليمني في الجنوب مواجهات دامية مع مسلحي تنظيم القاعدة.
وتطالب المعارضة بتشكيل مجلس انتقالي لمنع عودة الرئيس.
في غضون ذلك، اعلنت مجموعة من الشباب المعتصمين منذ شباط الماضي في احدى ساحات صنعاء للمطالبة برحيل صالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما، انها شكلت "مجلسا رئاسيا" يضم 17 شخصية.
وقالت توكل كرمان احدى الناشطات خلال مؤتمر صحافي ان المجلس سيكون مكلفا قيادة البلاد خلال فترة انتقالية لا تتعدى التسعة اشهر وتشكيل حكومة تكنوقراط.
ويضم المجلس شخصيات من احزاب معارضة بينها الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق في اليمن الجنوبي ايضا حيدر ابو بكر العطاس والمعارض في المنفى عبد الله الحاكمي.
من جهته، قال هاشم العبارة احد مسؤولي تجمع شباب الثورة لفرانس برس "قررنا الاعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي اثر شائعات حول عودة صالح الاحد او الاثنين".
ويبدو ان تشكيل هذا المجلس لا يحظى بتاييد المكونات الاخرى في حركة الاحتجاج وخصوصا المعارضة البرلمانية.