الولايات المتحدة تسعى لتهدئة المخاوف الاسرائيلية حول الاتفاق مع ايران

Read this story in English W460

سعى السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو الاثنين الى تهدئة المخاوف الاسرائيلية حول اتفاق محتمل مع ايران مؤكدا ان واشنطن لن تسمح ابدا لطهران بحيازة سلاح نووي.

وقال شابيرو لمؤتمر المنظمات اليهودية الاميركية الذي يعقد حاليا في القدس "في هذا القضية الحاسمة فان الولايات المتحدة واسرائيل تتشاركان اجندة متطابقة".

واكد شابيرو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "اوضح تماما انه لن يسمح لايران بحيازة سلاح نووي ابدا وانه مستعد لاستخدام كافة عناصر قوتنا القومية لضمان نجاحنا".

وتأتي تصريحات شابيرو بينما تزداد التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة حول مفاوضات تدور بين القوى الست وايران لوقف برنامجها النووي.

وتسعى اسرائيل الى منع ابرام اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي بينما تقرر استئناف المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران في 20 تشرين الثاني المقبل.

وانتهت ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة بين ايران والقوى الست الكبرى في ساعات الاحد الاولى في جنيف بدون ان تسفر عن اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.

وندد رئيس الوزراء الاميركي بنيامين نتانياهو في الايام الاخيرة بالاتفاق المحتمل معتبرا انه "خطير". وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس الاخبارية ان "ايران لا تعطي شيئا، وتحصل على الكثير".

واكد نتانياهو مساء الاحد في خطاب امام الجمعية العامة للمؤسسات اليهودية في اميركا الشمالية التي تحظى بنفوذ كبير، في القدس عزمه التصدي "لاتفاق سيء وخطير".

واضاف "اطلعت على تفاصيل الاقتراح المطروح على الايرانيين. ما عرض حاليا هو اتفاق ينص على عدم عودة القدرات النووية الايرانية الى الوراء في حين يتم تخفيف العقوبات".

وابدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري تفهما ازاء "قلق" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "لكن العقوبات وضعت لكي تؤدي الى المفاوضات" حسب قوله.

واضاف "ما نفعله سيحمي اسرائيل بشكل اكثر فاعلية".

وقام وفد من المسؤولين الاميركيين برئاسة المفاوضة ويندي شيرمان بزيارة اسرائيل لوقت قصير الاحد لاطلاع المسؤولين الاسرائيليين على محادثات جنيف.

ونقلت صحيفة معاريف ان مسؤولا اميركيا كبيرا لم تسميه قال للصحافيين الاسرائيليين ان مقترحات تخفيف العقوبات ستكون "متواضعة" وقد يتم "الغائها".

واضاف المسؤول ان تشديد العقوبات قد "يدفع الايرانيين الى مغادرة طاولة المفاوضات وتسريع برنامجهم النووي".

وسيقوم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف،بزيارة الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع لاقناع الكونغرس الاميركي ضد الاتفاق مع ايران.

وتشتبه اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم انها لا تعترف رسميا بذلك، ومعها في ذلك الدول الغربية الكبرى، في ان الجمهورية الاسلامية تسعى خلف ستار برنامجها النووي المدني الى حيازة القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.

التعليقات 0