مقتل تسعة اطفال في سقوط قذائف الهاون على حيين وسط دمشق

Read this story in English W460

قتل تسعة اطفال وأصيب آخرون بجروح الاثنين اثر سقوط قذائف هاون على مدرسة في حي القصاع وسط دمشق وحافلة تقل طلابا في حي باب شرقي القريب منه، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي السوري.

وقال التلفزيون السوري في شريط عاجل ان قذائف هاون سقطت على مدرسة يوحنا الدمشقي في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية، ما اسفر عن "سقوط خمسة شهداء جميعهم اطفال واصابة 27 اخرين".

وكانت حصيلة اولية افادت عن اصابة 11 طالبا بجروح.

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مقتل "اربعة تلاميذ نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) على باص تابع لمدرسة الرسالة الخاصة أثناء توقفه أمام المدرسة الواقعة في منطقة باب شرقي".

واسفر سقوط القذيفة عن "مقتل سائق الباص واصابة اربعة تلاميذ اخرين ومشرفين اثنين كانوا داخل الباص"، حسبما نقلت الوكالة عن مدير التربية في دمشق محمد مارديني.

وكانت حصيلة سابقة للوكالة افادت عن اصابة خمسة اطفال ومواطنين آخرين بجروح في هذا الهجوم.

كما اشارت الوكالة الى "وقوع أضرار مادية في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع من جراء سقوط قذيفتي هاون"، في حين اصابت قذيفة اخرى كنيسة الكيرلس في الحي نفسه، من دون ان تؤدي الى اصابات.

وسبق لكنيسة الصليب المقدس ان اصيبت في تشرين الاول بقذائف هاون، ما ادى في حينه الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح.

وتعد الكنيسة التي تتبع لبطريركية الروم الارثوذكس، من اكبر الكنائس في سوريا، ويعود تاريخ بنائها الى ثلاثينات القرن الماضي.

وتتبع كنيسة الكيرلس لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، ويعود تاريخ بنائها الى العام 1927.

ويتكرر سقوط قذائف هاون في شكل شبه يومي على احياء في دمشق. ويتهم نظام الرئيس بشار الاسد مقاتلي المعارضة بإطلاق هذه القذائف من معاقل لهم في محيط دمشق.

وتشهد المناطق القريبة من العاصمة اشتباكات عنيفة في الاشهر الاخيرة، بين مقاتلي المعارضة الذين يتخذون من مناطق واسعة معاقل لهم، والقوات النظامية التي تحاول استعادتها.

وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011 الى مقتل اكثر من 120 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي ريف حلب (شمال)، افاد المرصد في بريد الكتروني عن "ارتفاع حصيلة الشهداء في مدينة عين العرب (كوباني) الى 11 مواطنا بينهم ممرض وعدد من الاطفال (...) اثر تفجير رجل لنفسه بعربة مفخخة بالقرب من مبنى الهلال الأحمر الكردي".

واشار المرصد الى ان التفجير وقع "تزامنا مع انصراف الطلاب من مدارسهم"، وادى كذلك الى اصابة 23 شخصا بعضهم في حال حرجة.

وكان المرصد افاد في حصيلة اولية عن مقتل خمسة اشخاص جراء التفجير في هذه البلدة ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا.

وشهدت مناطق واسعة في شمال سوريا وشمال شرقها في الاسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين جهاديين مرتبطين بالقاعدة ومقاتلين اكراد، تمكنوا من طرد المقاتلين الاسلاميين من مناطق واسعة.

التعليقات 0