رئيس مكتب بعثة الأمم المتحدة بسوريا ينفي تواصله شخصياً مع خاطفي المطرانين المخطوفين
Read this story in Englishنفى رئيس مكتب البعثة المشتركة للأمم المتّحدة في سوريا مختار لماني "ما تردد عن تواصله مع خاطفي المطرانين في حلب"، مستغرباً "ما تردد عن تسلمه تسجيلاً صوتياً يثبت أن المطرانين لا يزالان عل قيد الحياة".
وفي هذا السياق، نفى لماني في حديث لصحيفة "الأخبار"، الثلاثاء،" كلّ ما نُشر في وسائل الإعلام بشأن المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم في سوريا، وتحديداً ما نُشِر أخيراً عن أنه، أي لماني، يتواصل شخصياً مع الجهة الخاطفة، ولا سيما مع أحد الخاطفين الشيشانيين المدعو محمد أكروف بواسطة رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان".
وكانت وسائل إعلامية قد نشرت معلومات تفيد بأن لماني "تسلّم من الجهة الخاطفة تسجيلاً صوتياً مدّته 6 دقائق، يثبت أن المطرانين لا يزالان عل قيد الحياة".
وأعرب لماني في اتصال مع الصحيفة عن "استغرابه لنشر معلومات كهذه ونسج هذا السيناريو"، متسائلاً عمّن "يقف وراءها أو الغاية المقصودة من نشرها".
وأشار الى أنّه "تواصل مع العديد من الوطنيين السوريين للمساعدة في إطلاق سراح المطرانين"، كاشفاً عن "أنّهما كانا موجودين مع مجموعة تدور في فلك تنظيم القاعدة".
وبالنسبة إلى ما تردد عن أن مصير أحد المطرانين مجهول، قال لماني إن "هذا استنتاج غير دقيق، لأن الوسطاء قالوا إنهم شاهدوا «غير مرّة المطرانين يتجوّلان في حديقة مكان احتجازهما، لكنّهم في الفترة الأخيرة لم يروا غير واحد في تلك الحديقة".
وعزا لماني سبب ذلك إلى "احتمال أن يكون أحد المطرانين مريضاً أو أنّه لم يخرج لسبب آخر. وأكّد أن نشر معلومات عن القضية في وسائل الإعلام أدى إلى قطع العلاقة بين الوسطاء والخاطفين".
كشفت المعلومات الصحافية عن أن المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، يتفاوض مع خاطفي المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازيجي، في سوريا، عبر ممثله في دمشق مختار لماني.
وكانت أفادت صحيفة "الجمهورية"، في تشرين الأول الفائت، أن لماني يتواصل شخصياً مع الجهة الخاطفة، وتحديداً مع احد الخاطفين الشيشانيين ويُدعى محمد أكروف. ويُذكر ان مجموعة مسلحة أقدمت في نيسان الفائت على خطف المطرانين قرب حلب.
ولفتت الى أن المفاوضات تجري بواسطة رئيس المخابرات التركي حقان فيدان الذي وعد لماني بوجود دليل ملموس وحسّي سيكون في متناول أيديهم قريباً.
وأضافت أن لماني تسلّم الادلة الحسيّة التي استحصل عليها فيدان، من الجهة الخاطفة، واستحصل على وثائق تُثبت أنّ المطرانين في أمان.
وفي هذا السياق، تتكثف الجهود الرسمية لحل ملف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفين في سوريا منذ نيسان الفائت قرب حلب، فقد أفادت المعلومات الصحافية عن توجه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى سوريا في تشرين الأول الفائت لاستكمال المباحثات، في حين يبحث البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي القضية مع المسؤولين في قطر.