سلام متمنياً انسحاب الأصوات التي رشحته للتأليف:زيارة سليمان للسعودية لن تؤثر على عملية تشكيل الحكومة

Read this story in English W460

رأى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن "زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسعودية لن تؤثر على عملية تشكيل الحكومة"، مردفاً أنه " تمنى أن تنسحب الأصوات الـ124 التي رشحته للتكليف على التأليف".

ورأى سلام في حديث لصحيفة "الأخبار"، الثلاثاء، أن " زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسعودية، الإثنين، خطوة إيجابية"، مردفاً أن "ما سيعود به رئيس الجمهورية هو دعم للبنان".

وأضاف في السياق نفسه، أنه "بالنسبة للشأن الحكومي فلا أظن أن الخارج هو الجهة التي يقتضي البحث معه فيه، خصوصاً وأن مَن يخوض في هذا الاستحقاق ليس رئيس الجمهورية، بل الرئيس المكلف"، مؤكداً أن "تأليف الحكومة شأن داخلي مرتبط باعتبارات خارجية نظراً الى تأثر القوى السياسية المحلية بهذه الدولة أو تلك".

وأكد الرئيس المكلف أن "الجمود الاقليمي يترك تداعيات على الوضع الداخلي، بما فيه تأليف الحكومة"، لافتا الانتباه الى أنه " رغم جهودنا لإيجاد وسيلة فك ارتباط مشكلاتنا بالعوامل الخارجية، كي نتمكن من تحصين وضعنا الداخلي في خضم هذا المجهول والتغييرات التي ليست لنا قدرات على التأثير فيها، وتقع في حسابات الدول الكبرى والاقليمية وليس في حساباتنا".

وقال إنه" منذ اليوم الاول تمنيت أن تنسحب الأصوات الـ124 التي رشحتني للتكليف على التأليف"، مشدداً على أنه " منذ اليوم الاول قررت أن لا أسعى الى أي جهة ولدى أي فريق. لم ينقطع التواصل مرة في الأشهر الماضية، ولكنه لم يكن كافياً ولم يتسم بوتيرة مناسبة من أجل إحراز تقدّم حقيقي لبلورة خيارات التأليف. مررنا باقتراحات ومحاولات لإخراج حكومة لم تنجح كلها، آخرها المطالبة بحكومة جامعة التي مرت بدورها بصيغة 8 ــ 8 ــ 8 قبلت بها قوى 14 آذار ورفضتها قوى 8 آذار، ثم صيغة 9 ــ 9 ــ 6 قبل بها فريق 8 آذار ورفضها فريق 14 آذار وهكذا دوليك".

وأشار الى أنه "أعلن تمسكه بسياسة النأي بالنفس من أحداث سوريا، واعتبر السياسة التي اتبعتها الحكومة المستقيلة جيدة وملائمة يقتضي تعزيزها وليس التخلي عنها"، مضيفاً "لم آت من أجل تحدي أحد، لكنني قلت أيضاً إنني لست مغامراً ولا يصح لأي كان أن يكون في مثل هذه الظروف مغامراً بعدما قادتنا المغامرات الى أسوأ النتائج".

ويتحدث سلام بارتياح الى "تعاون سليمان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط معه، وتأكيد الأخير دعمه إياه وإصراره على دوره الوسطي الذي من ضمنه التمسّك بتكليفي".

ولفت في هذا السياق الى أنه " بحسب الدستور يقتضي بالرئيس المكلف تأليف الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية، ومن ثم يذهبان بها الى مجلس النواب لنيل الثقة سواء حازتها أو لم تحزها. في لحظة ما، لا بد من اللجوء الى مخرج يلاقي هذا التوجه. قد لا يكون الوقت الحاضر ملائماً لاتخاذ مثل هذا الخيار، وإلا لأقدمت عليه".

وشدد سلام "لست في وارد تأليف حكومة تسقط في لحظة تأليفها أو تولد ميتة. في الأمس القريب قال وليد جنبلاط أنه يسحب وزراءه من حكومة 8 ــ 8 ــ 8. يعني أنها حكومة تولد ميتة. كذلك قد يفعل الوزراء الشيعة أو وزراء أي طائفة وفريق. وهذا ما لا أريده. لا أستطيع تأليف حكومة خارج الميثاقية الوطنية. حكومة تولد ميتة تعتبر بمثابة تحدّ للبلد".

وأكد أن "المطلوب حكومة تضعنا على طريقة الحل وسكة الانفراج وإيجاد مخارج للوضع الداخلي المأزوم والمشكلات القائمة، وليس فتح الطريق أمام أزمات وبلبلة وانتكاسات جديدة".

ونقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن سلام، تأكيده بأن فريق 14 آذار كان قد "تجاوز مسألة الشراكة مع "حزب الله" وبدأ التفكير جدّياً بصيغة الـ9-9-6 التي طرحها (رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب) وليد جنبلاط، مع أنّهم يفضلون صيغة الـ8-8-8، لكنها مرفوضة من جانب خصومهم(8 آذار)".

ولفت الى أن "عودة الخطاب الناري إلى المنابر السياسية، دفع بالفريق المعارض (14 آذار) إلى التراجع وربط مشاركته بالحكومة بشرطيّ انسحاب حزب الله من سوريا وتنفيذ إعلان بعبدا".

من هنا رأى سلام أن "المطلوب هو التخفيف من حدّة الخطاب السياسي والتواضع في طرح الشروط والشروط المضادة، كي تولد الحكومة ويستقيم الحال".

وأشار الى أن قوى 14 آذار "متحمسة" لتشكيل حكومة جديدة، وأنها "كانت ترغب بشدّة في قيام حكومة على أساس الـ8-8-8، إلا أنّ الفريق الآخر متمسك بطرح الـ9-9-6، الذي لا ترتاح له 14 آذار".

يُذكر أن نصرالله وفي خطاب القاه أواخر تشرين الاول الفائت، توجه الى فريق14 آذار بالقول إن " تواضعنا حين قبلنا 9-9-6 وحجمنا اكبر من ذلك، هل نستمر بفرضية التعطيل بلا افق او نختار الفرضية الاخرى بتشكيل الحكومة. تواضعوا مثلنا واقبلوا بمعادلة 9-9-6".

ورأى أن "المدخل لانهاء التعطيل حسب 14 آذار هو تشكيل حكومة قبل الحوار وتشريع مجلس النواب وحل الملفات فالبلد حسب اعتقادهم ان البلد معطل ويجب تشكيل الحكومة لمنع التعطيل"، مردفاً أن "لبنان اليوم بين تعطيل واسع ولو شكلت حكومة 9-9-6 لارتاح البلد".

التعليقات 4
Thumb benzona 08:52 ,2013 تشرين الثاني 12

Tamam Salam has a lot of POTENTIAL, he could be better than Mikati, Hariri Jr, Sanioura etc...

So let's help him unlock it for the sake of Lebanon!

Yes to a technocratic government,

Yes to elections now!

Thumb mckinl 09:17 ,2013 تشرين الثاني 12

Salam was given a mandate by a wide margin by the Parliament. He needs to use that vote to implement a cabinet that is fair and representative.

There is no way there will be any agreement between M8 and M14 and Salam knows it. His delays can only be seen either as political gamesmanship or cowardice.

With his mandate Salam can insist on the 9-9-6 implementation which gives M14 more cabinet members than they deserve and Lebanon can get back to business.

Salam needs to implement a representative plan now or resign in disgrace for the neglect he has shown towards his responsibilities to the Lebanese people ...

Thumb liberty 11:00 ,2013 تشرين الثاني 12

1 hour ago Members of Zoaiter family opened fire to prevent the ISF from removing illegal construction.

Default-user-icon Forsimbio Aklamiz (ضيف) 11:04 ,2013 تشرين الثاني 12

Take another 7 months. We are relieved, too, by the way things are and seem to be going. From nothingness to greater nothingness with half-men such as these.