السنيورة: بطء العملية السياسية سببه "لجوء البعض إلى السلاح"

عزا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، بطء العملية السياسية في لبنان، الى وجود "العراقيل ولجوء البعض إلى السلاح"، قائلاً في الوقت عينه "اننا نعي مفهوم الديمقراطية، ولكن نشكو مما يسمى برد الفعل أو الخريف العربي على الربيع العربي".

وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، الجمعة، لفت السنيورة الى أن "البطء الذي تسير به العملية السياسية حاليا في لبنان يعود إلى العراقيل ولجوء البعض إلى السلاح، ومحاولة استخدام لبنان منصة لخدمة أغراض إقليمية ودولية".

الا أنه أكد أن لبنان يسير نحو المزيد من الديمقراطية، و"بالتالي نحو نبذ السلاح والعنف وتطبيق فكرة العيش المشترك وتقبل الآخر".

يُذكر أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد أشار في كلمة له مساء الأربعاء، الى أن "الصيغة الممكنة الآن والتي تطمئن الجميع هي صيغة 9-9-6"، عازياً التأخير الى وجود قرار إقليمي من السعودية لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة.

وقال: "تريد حكومة من دون الفريق الآخر لكن لا يستطيعون ذلك". مشدّداً على أنّه "إذا كان احد ما في مكان ما في لبنان او المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية ان ينتصر في سوريا، أقول له لن تنتصر في سوريا".

واقتبس السنيورة في حديثه لـ"الشرق الاوسط"، كلام بابا روما السابق يوحنا بولس الثاني، قائلاً "لبنان ليس وطنا وإنما رسالة للعالم"، معتبراً أن "التجربة اللبنانية في المحصلة لا بد أن تتخطى الإشكالات التي تمر بها وتكون رسالة سلام وعيش مشترك وتقبل للآخر".

واذ أكد الوعي لمفهوم الديمقراطية، لفت الى أننا "نشكو مما يسمى برد الفعل أو الخريف العربي على الربيع العربي"، مضيفاً "لا بد أن نستفيد من هذه المرحلة ومن التحول الجاري في العالم العربي ومن التجارب التي مرت بها دول عربية كثيرة ومن الإخفاقات والنجاحات".

وأردف "المشكلة التي نعيشها اليوم هي مقدار العنف الذي تواجه به الأنظمة مطالب التغيير والتحول وحصول المواطن على ما يطلبه من كرامة"، مشيراً الى أن "المطلب الذي تمارسه بعض حركات التغيير والمعارضة تحول إلى استخدام السلاح بعد أن أجبروا على ذلك، وفي هذا خطأ كبير أوقعتهم فيه الأنظمة".

وشدد السنيورة عبر "الشرق الاوسط" على أنه "مهما كان للديمقراطية من سيئات فإنها في المحصلة أفضل نظام للحكم لأنها تعطي المواطنين القدرة على التعامل وأن يدلوا بما عندهم ويحاولوا التعديل".

وأوضح أن "النظام الديمقراطي يمكن أن يعدل ويصلح مسيرته، وبالتالي نحن نعيش هذه الفترة من التحول، وأعتقد أننا سنمر بإخفاقات ونجاحات، ولكن الهدف يجب أن يستمر في التحول إلى الديمقراطية".