وفاة قائد لواء التوحيد احد ابرز قادة المعارضة المسلحة في سوريا

Read this story in English W460

توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي يعتبر من ابرز القادة العسكريين في المعارضة المسلحة الاثنين متأثرا بجروح كان اصيب بها في غارة نفذتها طائرات النظام في منطقة حلب، في ما يعتبر ضربة للمعارضة التي خسرت خلال الاسابيع الماضية الكثير من المواقع الاستراتيجية في مواجهة النظام في حلب.

واصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي انتقده صالح بشدة خلال الفترة الاخيرة بيانا جاء فيه "ارتقى شهيداً المجاهد البطل عبد القادر الصالح، ابن سورية البار، والقائد العسكري للواء التوحيد، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف عشوائي نفذه طيران الأسد المجرم على مدينة حلب قبل أيام".

وقال البيان ان صالح هو "أول موقدي المظاهرات السلمية في ريف حلب، وأول المقتحمين لمعاقل عصابات الأسد في حلب، ومؤسس لواء التوحيد،"، معتبرا انه سيكون "رمزاً حياً يعيش في قلوب جميع السوريين يشهدون له بالأمانة والصدق والإخلاص وحسن السيرة".

وكان صالح (33 عاما) المعروف بـحجي مارع (نسبة الى بلدة مارع في ريف حلب التي يتحدر منها) اصيب بجروح بالغة الخميس في غارة نفذها الطيران الحربي السوري واستهدفت قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة (شرق حلب). وقتل في الغارة ايضا يوسف العباس المعروف بابو الطيب، المسؤول الامني في اللواء، بينما اصيب القائد العام للواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة.

واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه "تم نقل صالح الى مستشفى في تركيا حيث توفي، وسيتم نقل جثمانه الى سوريا لمواراته الثرى".

وراى الباحث السويدي آرون لوند الخبير في الشؤون السورية ان مقتل صالح "في وقت يتقدم النظام السوري في حلب، هو خبر سيء جدا للمعارضة".

وقال في مدونة كتبها عنه ان صالح كان يتمتع ب"الكاريزما"، مشيرا الى وجوده الدائم مع عناصره على الجبهة، والى ظهوره باستمرار على شاشات التلفزيون، معتبرا انه كان "وجها مهما جدا من وجوه الثورة في حلب".

ويقول تشارلز ليستر، المحلل في مركز ابحاث "آي اتش اس جاينز" حول قضايا الارهاب، لوكالة فرانس برس ان صالح "كان كفرد شخصا مهما جدا، وكان كثيرون في حلب وفي سوريا كلها ينظرون اليه على انه ممثل فعلا للثورة".

ويضيف "يتحدر من محيط متواضع ويجاهر بانتمائه الاسلامي، لكنه كان منفتحا على الرغم من ذلك، واقام علاقات وطيدة مع معظم المجموعات المقاتلة على اختلاف انتماءاتها".

ويرى بدوره ان مقتل صالح سيشكل "ضربة كبيرة" للمعارضة المسلحة، لكنه قد يشكل ايضا حافزا لها للقيام بهجوم مضاد بعد التقدم الاخير الذي احرزه النظام.

وكان عبد القادر صالح عضوا في هيئة الاركان للجيش السوري الحر كممثل للجبهة الشمالية. الا انه ورغم تنسيقه مع القيادة العليا للجيش الحر المرتبطة بالائتلاف السوري المعارض، انتقد بشدة الائتلاف الذي اعتبره "لا يمثل مصالح الشعب السوري". وكان ياخذ عليه انقساماته وانصياع قادته لدول خارجية بدلا من الارتباط ب"القاعدة الثورية".

وبرز صالح في معركة حلب التي بدأت في صيف 2012.

وجاء في بيان نعيه الصادر عن المجلس الوطني السوري، ابرز مكونات المعارضة السورية، الاثنين "في شهر تموز من عام الثورة الثاني، قدمت الثورة السورية، وقدمت حلب وريفها المعطاء، وجهاً مشرقا، وقائداً من الطراز النادر هو عبد القادر صالح".

واضاف ان "عبد القادر صالح المسكون دائماً بهاجس الوحدة ورص الصفوف، أنشأ وقاد لواء التوحيد الذي حرر مساحات شاسعة من ريف حلب، وفاجأ النظام والعالم بدخول حلب وتحرير معظم أجزاء عاصمة سوريا الاقتصادية، ما شكل مرحلة نوعية حاسمة في كسر شوكة النظام المجرم وإجباره على التراجع تلو التراجع".

ويحظى عبد القادر صالح بشعبية كبيرة بين المقاتلين والناشطين الذين ملأوا صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت بتعابير الاشادة به وبانجازاته.

وانشئت فور اعلان وفاته صفحة على موقع "فيسبوك" حملت اسم "الشهيد البطل عبد القادر صالح" حصدت خلال ساعات حوالى 5500 تأييد.

وينتمي عبد القادر صالح الى التيار الاسلامي في سوريا من دون ان يكون متطرفا.

كانت علاقته متوترة مع دولة الاسلام في العراق والشام. وتحدث مرارا عن "اختلاف لا خلاف" مع جبهة النصرة المرتبطة كالدولة الاسلامية بتنظيم القاعدة. لكنه كان ينسق مع النصرة في العمليات على الارض.

في مقابلة له مع وكالة فرانس برس في ريف حلب في آذار 2013، قال صالح "الناس يسألوننا: اي دولة تريدون؟ اي نظام سياسي؟ نحن في سوريا مسلمون بنسبة 85 في المئة. نرغب بدولة اسلامية، لكننا نريدها منتخبة من الشعب".

وشكا من غياب الدعم الحقيقي من الدول التي تقول انها مؤيدة للمعارضة، قائلا "ليست الا وعود. لم نحصل على اي دعم فعلي وحاسم يمكننا من الفوز بالمعركة".

وعبد القادر صالح متزوج وله خمسة أولاد. كان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية قبل ان يحمل السلاح بعد تحول النزاع في سوريا الى العسكرة.

وكان من أول المنظمين للنشاط السلمي والتظاهرات في مارع في ريف حلب، وحينها أطلق عليه اسم "حجي مارع". عندما انتقل إلى العمل المسلح، اختير ليكون قائد كتيبة محلية، ثم ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب، فنشأ "لواء التوحيد" الذي بات يضم حوالى ثمانية الاف مقاتل وهو مدعوم من جهات عدة ابرزها دولة قطر. ويحسب اجمالا على حركة الاخوان المسلمين.

التعليقات 7
Thumb arzak-ya-libnan 09:31 ,2013 تشرين الثاني 18

Takbeeeer!!!!
See FT... i'm equally happy... wet wet all around..
haha
although I am a bit upset as well.. I was hoping to have my throat cut by THIS specific takfiri...
now I have to study my options..

Thumb arzak-ya-libnan 10:24 ,2013 تشرين الثاني 18

awwwww.. arnt you cute...

get in line...you will never know when your time may come..

Default-user-icon JCWilliams (ضيف) 10:36 ,2013 تشرين الثاني 18

Flamethrower and arzak-ya libnan may you Toughs dance until you both pass out from exhaustion and the smell.

Thumb arzak-ya-libnan 11:14 ,2013 تشرين الثاني 18

tough dance? not me.. im an internet tough guy.. wont go further than that...park my behind on a chair and watch them fingers go with the typing... but thanks for the offer... ill stick to dancing with my wife.

Missing VINCENT 21:41 ,2013 تشرين الثاني 18

Abdel Qader Saleh has been "martyred". What do you call the innocent people that died as a "side show". What should your country do about the millions of the refugees? Are they martyrs too? What is either side doing regarding the faith of the millions of the refugees? Disgusting people!

Thumb mr.black. 22:43 ,2013 تشرين الثاني 18

Justice shall surely prevail.

Thumb benzona 23:55 ,2013 تشرين الثاني 18

Un de perdu, dix de retrouvés!