ميقاتي يدعو للفصل بين النزاع السياسي والقرارات الاقتصادية

دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى الفصل بين النزاع السياسي والقرارات الاقتصادية، مؤكداً ان

"الاستقرار لا يزال مقبولا في لبنان رغم الظروف المحيطة بنا".

وخلال لقائه وفداً من الهيئات الاقتصادية، الاثنين، في السراي الحكومي، دعا ميقاتي الى "فصل النزاع السياسي الحاد الذي يشهده لبنان حاليا عن ضرورة التوافق على القرارات والحلول الإقتصادية والإجتماعية التى تعود بالفائدة على جميع المواطنين".

وأكد أن الاستقرار في لبنان لا يزال مقبولاً على الرغم من الظروف المحيطة، مضيفاً أن "الاقتصاد اللبناني لا تزال دورته مقبولة وانا لست خائفا لهذه الناحية".

وأردف "الإقتصاد اللبناني يواجه أياماً صعبة نتيجة تردّي الأوضاع السياسية والأمنية في العالم العربي ككل وخاصة وقع النزاع السوري على لبنان".

ولفت الى أن العمل يتم مع الهيئات الاقتصادية كفريق واحد "من اجل مصلحة البلد والمواطنين ومن الضروري والملحّ التعاون لاعتماد سياسات نابعة من إجماع وطني راسخ لإيجاد حلول فعّالة لقضية التدفق المضطرد للنازحين السوريين الى لبنان، وتأمين موارد كافية من أجل إدارة هذا النزوح وتطويق نتائجه السلبية".

الى ذلك، أشار ميقاتي الى أنه يتم البحث مع الامم المتحدة في سبل معالجة معضلة النزوح السوري "لجهة إقامة مخيمات للنازحين داخل الاراضي السورية".

وأضاف أن هناك اجراءات جديدة تتخذ لضبط الحدود اللبنانية مع سوريا ومعالجة موضوع النازحين.

يُذكر، أن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت في وقت سابق الاثنين، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز الـ 816 الف لاجىء.

من جانب آخر، لفت ميقاتي الى أن "الحكومة تقوم بتصريف الاعمال ضمن الحدود المقبولة دستورياً"، داعياً الى تشكيل حكومة جديدة تكون "مكتملة الأوصاف".