ابو فاعور: على لبنان الضغط على الدول الكبرى لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية

دق وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، وائل ابو فاعور، ناقوس الخطر في ملف النازحين السوريين، مشدداً أنه بات على لبنان مطالبة الدول الكبرى العمل على ايجاد حل سياسي للأزمة السورية في أسرع وقت.

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الثلاثاء، أوضح أبو فاعور أن الملف بات "يتعدى حدود المطالبة بمساعدات انمائية وصار على الدولة اللبنانية ان تطالب سياسياً الدول الكبرى التي تنشط لايجاد حل سياسي للازمة السورية".

وأضاف أنه في انتظار مؤتمر السلام حول سوريا جنيف-2 فإنه يجب أن "تكون هناك اجراءات سياسية او امنية تخفف ضغط النازحين على لبنان"، مردفاً "إذا كان جنيف - 2 لا يزال متأخرا فلا بد من البحث في اجراءات كهذه لتخفيف اعباء النزوح عن الدول المجاورة لسوريا".

الى ذلك، لفت الى أن الضغط السياسي للبنان على الدول الكبرى يمكن أن "يكون عبر ضغط لوقف النار وإما لاقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل الاراضي السورية وإما فتح ممرات انسانية".

وعبر صحيفة "السفير"، وصف أبو فاعور تزايد تدفق النازحين السوريين الى لبنان، بـ"المقلق جداً"، مشيراً الى أن "استمرار تدفق آلاف النازحين يرمي على لبنان عبئاً اضافياً لا يستطيع تحمله، في وقت لم نستطع فيه ان نتعامل كما يجب مع الموجات السابقة من النازحين".

وتابع أن "الأزمة كما يبدو مستمرة ومفتوحة على تدفقات اضافية، ومعنى ذلك اننا مقبلون على ما هو أسوأ، بينما تفتقر الدولة اللبنانية للامكانيات والقدرات التي تمكنها من التصدي لهذه المسألة وتداعياتها كافة".

في سياق متصل أوضح أبو فاعور أن المشكلة التي تواجه لبنان مع التدفق الجديد للنازحين هي "عدم التمكن من إيوائهم، وبحسب ما هو متاح لنا".

وقال: "سنقيم مركز استقبال مؤقت في بلدة عرسال، لكن هذا الامر لن يحل المشكلة. الحل بالاتفاق على ممرات انسانية واقامة مخيمات داخل الاراضي السورية".

يُذكر، أن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت الاثنين، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز الـ 816 الف لاجىء. ومنذ بدء المعارك في محيط قارة الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الماضي، تدفق الى لبنان الاف النازحين السوريين عبر عرسال.

وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية ان عدد العائلات التي وصلت الى عرسال منذ الجمعة وصل الى 1700.