عمليات ترحيل العمالة الاجنبية المخالفة مستمرة في السعودية
Read this story in Englishتواصل السلطات السعودية المعنية عمليات ترحيل العمالة الاجنبية المخالفة لنظام الاقامة والعمل بعد اربعة اسابيع من بدء الحملات الامنية التي تتخللها احتجاجات في بعض الاحيان.
واعلنت شرطة جدة ان عددا من الاثيوبيين القابعين في مركز مخصص لايوائهم في منطقة الشميسي بين مكة وجدة خرجوا الى الطريق السريع الجمعة الماضي.
واضافت ان قوات الطوارئ في الشرطة تمكنت من اعادتهم الى المركز بعد حوالى ساعتين من دون وقوع اصابات او اعتقالات.
يذكر ان اعمال شغب وقعت في حي منفوحة الشعبي في الرياض قبل اربعة اسابيع مع بدء الحملات الامنية للتفتيش عن العمالة الاجنبية المخالفة ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاثيوبيين.
وقد اعلنت السلطات المعنية قبل اسبوع عن ترحيل اكثر من 56 الف مخالف لنظام الاقامة والعمل بعد ثلاثة اسابيع من بدء الحملات، في حين كان عدد الذين نقلوا الى مراكز مخصصة بانتظار انتهاء اجراءاتهم حوالى 83 الفا.
واشارت الى ان غالبية المرحلين من اثيوبيا.
يذكر ان الاف الاثيوبيين سلموا انفسهم في اعقاب اعمال شغب ومواجهات ادت الى مقتل ثلاثة منهم في منفوحة، معقلهم الرئيسي في الرياض.
وتكررت اعمال الشغب التي تخللتها مواجهات منذ انطلاق حملات الدهم عن العمالة الاجنبية المخالفة.
وكان وزير الخارجية الاثيوبي دينا مفتي اعلن الاربعاء اعادة اكثر من 50 الفا من الذين يعملون في السعودية.
وقال لوكالة فرانس برس "توقعنا رقما اساسيا من 10 الاف شخص، لكن العدد لم يكف عن الارتفاع" موضحا انه بات يتوقع اعادة 80 الف شخص في الاجمال.
وقد ابدى مواطنون ومقيمون تذمرهم من ان الحملة أدت الى قصور في بعض الخدمات خصوصا وتزامن ذلك مع ارتفاع في الاسعار.
وبدات السعودية قبل اربعة اسابيع طرد العمال الاجانب المخالفين لنظام الاقامة والعمل بعد انقضاء مهلة سبعة اشهر منحتها لهم لتسوية اوضاعهم او مغادرة المملكة.
وفي هذا السياق، غادر حوالى مليون عامل اجنبي مخالف المملكة منذ مطلع العام الحالي.
يشار الى وجود ما لا يقل عن تسعة ملايين وافد في المملكة تشغل غالبيتهم العظمى وظائف برواتب متدنية للغاية لا يقبلها السعوديون.
من جهتها، نددت منظمة هيومن رايتس وتش بالهجمات التي تعرض لها اثيوبيون في السعودية.
ودعت في بيان الاحد السلطات السعودية الى "التحقيق الفوري في هذه الهجمات التي قامت بها قوات الامن ومواطنون سعوديون ومحاسبة من ارتكب هذه الجرائم العنيفة".
كما وجهت انتقادات حادة الى السلطات متهمة اياها بانها "عمدت طوال اشهر الى اظهار العمال الاجانب في وسائل الاعلام بانهم مجرمون الامر الذي اثار الشعور العام ضدهم لكي تبرر حملتها عليهم".
وتابع البيان "تؤكد السعودية انها تقوم بحملة على العمال المخالفين بطريقة انسانية لكنها تضع الالاف في مراكز اقيمت كيفما اتفق دون طعام او عناية طبية بشكل كاف، ما قد يؤدي الى كارثة انسانية".
وختمت مطالبة ب"اطلاق سراح المحتجزين او اعادتهم الى بلادهم على الفور".