مصادر ميقاتي ترد على ريفي: يقترح ما لم يفعله أيام توليه مواقع المسؤولية

Read this story in English W460

استغربت مصادر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المواقف الاخيرة للمدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، معتبرة أنه "يوزع النصائح يمنةً ويسرةً ويقترح ما لم يفعله أيام توليه مواقع المسؤولية الكبرى".

ولفتت المصادر عبر صحيفة "الجمهورية"، الاثنين، الى ان استغراب مواقف ريفي "ليس على المستوى الشخصي، إنما على المستوى السياسي".

يُشار الى أن الاحد، أصدر ميقاتي بياناً، أعرب فيه عن أسفه لما آلت اليه الامور في طرابلس، مؤكداً تضامنه مع ابناء طرابلس والعمل لتزول الغيمة السوداء عن فيحاء المدينة، وقال: "لم يبق سبيل لم اسلكه لوأد احداث أدمت قلوبنا وقتلت أبناءنا ودمرت أرزاقنا، حتى الاستقالة لم اتردد في الاقدام عليها عسى ان يكون ذلك مدخلا لانهاء الاحداث الاليمة في لبنان وبالاخص في طرابلس".

فرد ريفي على ميقاتي، داعياً اياه الى الاعتكاف ورفع الصوت واتخاذ القرار لوقف الاقتتال في طرابلس، و"إلا فلن تقبل منك طرابلس أنت وكل المقصرين أو المتآمرين من أمنيين وسياسيين، أقل من الرحيل، لأن دماء الأبرياء لا ترحم".

وعبر "الجمهورية"، ذكّرت مصادر ميقاتي بأن أول تسليح في طرابلس كان برعاية ريفي من موقعه الرسمي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "عندما شُكِّلت "أفواج طرابلس" في منتصف أيار 2008، أي قبل ست سنوات، برعايته ومشاركته وإشرافه".

وأشارت الى أنه أولى جولات العنف في طرابلس كانت في"يوم الغضب"، و"قد حظيَ الغاضبون برعاية ريفي يومها، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات، وتحديداً في حزيران 2010 بعد تسمية ميقاتي رئيساً للحكومة".

من هنا، لفتت المصادر الى أن هذه التصرفات "المريبة لم تقف عند هذه الحدود، فالجميع يتذكّر تصريح اللواء ريفي الشهير بعد إحالته الى التقاعد، حيث تفهّم فيه ما يقوم به قادة المحاور والمجموعات المسلّحة التي تعيث فساداً في المدينة".

واعتبرت أن ريفي كرّس بذلك، وقوع 15 جولة عنف من أصل 18 جرت عندما كان مديراً عامّاً لقوى الأمن الداخلي، متسائلة عما فعله في تلك الفترة.

وقالت المصادر: "هل بات الامر اليوم رهناً بمواقف إنسان خارج إطار المسؤولية يستسهل الإتهام والتجنّي بلا رادع سياسي أو غير سياسي، أم أن الأمور سهلة بالنسبة إليه اليوم، حيث المعارضة مجانية والتنظير من بُعد صار مشروعاً؟".

من جانب آخر، نقلت "الجمهورية"، عن أوساط قريبة من ريفي قولها: "لنترك الردّ والحكم لأهل طرابلس. فليحكموا ماذا قدّمت لهم هذه الحكومة من أمن وتنمية ورفاهية".

وأضافت: "اللواء ريفي على الأقل كانت لديه الجرأة في التحدث مع أبناء الأحياء نهاراً وجهاراً، وليس كمَن يستقبلهم سرّاً وليلاً، ويدفع لهم الأموال ويتنكر لهم نهاراً ويسمّيهم قادة محاور".

يُذكر أن الاشتباكات وعمليات القنص غالباً ما تندلع بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس الامر الذي يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى فضلاً عن الاضرار المادية.

التعليقات 5
Thumb sevilla 08:33 ,2013 كانون الأول 02

Riffi is absolutely right in everything he said. Miqati represents only himself. He was appointed by HA and carries zero weight in his own community.

Thumb mckinl 09:51 ,2013 كانون الأول 02

Mikati is worthless and a disaster as PM and Rifi is setting the stage to take Mikati's seat in Parliament.

Both are correct ... Mikati has been stonewalling a real solution in Tripoli and Rifi has ample opportunity to handle the situation in Tripoli.

Two more worthless and corrupt politicians ... Both are nothing more than opportunists preying on the people of Lebanon ... They deserve each other.

Default-user-icon alkamando (ضيف) 18:43 ,2013 كانون الأول 02

How about you? Or, were you ever employed?

Thumb cedre 15:53 ,2013 كانون الأول 02

bashing only hizbIran, stop changing reality so it suits ur argumentation. Lebanese are fed up of Hizbos but Christians don't want to get involved in the sunni-shia fighting for realpolitik reasons.

Default-user-icon JCWilliams (ضيف) 16:38 ,2013 كانون الأول 02

Only a fool would elect Rifi to higher office in this political climate. The unfortunate fact is that Miqati has done about as well as he could given the War in Syria and the incompatibility of March 8 and March 14 in Lebanon. If you People were wise , you would take this opportunity to push Riffi_Raff out the door. The man has demonstrated he has no respect for rule of law and is ill suited for an elected position in a Democratic Government even in a place as dysfunctional as Lebanon.