"المنار" قدمت اعتذارا من البحرين عن تغيطيتها للاحتجاجات في الممكلة

قدمت كل من قناة "المنار" واذاعة "النور" اللتان يملكهما حزب الله اعتذارا "رسميا" من البحرين عن تغطيتهما للاحتجاجات في الممكلة.

وأكد المدير العام للقناة عبدالله قصير للـ LBCI اعتذار المنار من البحرين.

وقالت مصادر قريبة من اجتماعات اتحاد اذاعات الدول العربية الذي يعقد دورته الـ 33 حاليا في تونس للـ LBCI "اعتذار قناة المنار من البحرين عن تغطيتها للاحتجاجات والحوادث في المملكة"، موضحة ان "الاعتذار جاء كتسوية بعد طلب البحرين سحب عضوية المجموعة اللبنانية من اتحاد اذاعات الدول العربية".

وكانت وكالة أنباء البحرين أعلنت في بيان صدر عنها امس السبت أن "المجموعة اللبنانية للإعلام (قناة المنار واذاعة النور ) قدمتا اعتذارها الرسمي الى هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين بخصوص تغطيتها لأخبار مملكة البحرين في الفترة السابقة".

واكدت المجموعة اللبنانية للاعلام في بيانها الذي نشر واعلن في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي التسعين لاتحاد اذاعات الدول العربية بحضور جميع الدول العربية الاعضاء والهيئات الاذاعية والتلفزيونية المشاركة عن اعتذارها لمملكة البحرين.

كما أكدت "التزامها مستقبلا باعتماد الموضوعية في تغطيتها لاخبار الدول العربية وما يجري فيها من احداث، واحترامها للمعايير المهنية".

كما تضمن بيان اعتذارها بحسب وكالة أنباء البحرين "على حرصها لإجراء التقييم الدوري لسياستها التحريرية لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الاطار، والعمل على حفظ العلاقات الطيبة مع كل الاشقاء العرب لاسيما مملكة البحرين".

وأضافت الوكالة البحرينة أن رؤساء الوفود المشاركة واعضاء الهيئات الاذاعية والتلفزيونية باركوا هذه الخطوة، وقبول مملكة البحرين اعتذار المجموعة اللبنانية للاعلام (تلفزيون المنار وإذاعة النور).

يذكر أن البحرين تقدمت الى الامانة العامة لجامعة الدول بطلب الغاء عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام (تلفزيون المنار واذاعة النور ) من اتحاد اذاعات الدول العربية والتي صادق عليها مجلس وزراء الاعلام العرب على توصية المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، حيث احيل هذا الطلب الى الجمعية العامة للاتحاد باعتبارها الهيئة العليا المعنية بالنظر في هذا الموضوع والبت فيه.

وتشهد البحرين منذ شباط 2011 حركة احتجاج يحركها الشيعة الذين يشكلون الاكثرية في هذا البلد الخليجي، ضد حكم آل خليفة السنة، ومنذ اندلاعها تشهد الممكلة علاقات متوترة مع حزب الله الذي يؤيد الحركة الاحتجاجية ضد النظام القائم ، إلا أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول أن الشعب يقرر إذا كان يريد سقوط النظام أم عدمه، علما أن البحرين تتهم الحزب بتمويل الجماعات المعارضة فيها.

ولاطالما اعتبر نصر الله "مسار حكومة البحرين مسار تصعيدي".

كما دعت البحرين في وقت سابق خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الدولية، معتبرة "التواصل معه هو تواصل مع العدو".

وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله بالتدخل في شؤونها وبدعم المعارضة المناهضة لحكم آل خليفة، متخذا قرار جماعيا باستهداف مصالح الحزب والمقربين منه في دول الخليج.

يشار الى انه حيال استمرار هذه الحركة التي تطالب بملكية دستورية، شددت السلطة هذا الصيف العقوبات على مرتكبي اعمال العنف واقرت عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة في حال وقوع قتلى او جرحى. ومنعت السلطات ايضا التظاهرات في المنامة.

ويقول الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان 89 شخصا قتلوا في البحرين منذ بداية الاحتجاجات.