بري: فليحضر جعجع نوابه الى الجلسات العامة وسلام يشكل ضمانة لـ14 آذار

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "تعاطف تمام سلام مع 14 آذار يشكل ضمانة لمشاركتهم في حكومة 9-9-6"، مضيفاً "لماذا لا يحضر رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى البرلمان في الجلسات العامة"؟

وأشار بري في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين، الى أنه "سيلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (في اليومين المقبلين) ويناقش معه الأوضاع الراهنة"، مردفاً أنه "بطبيعة الحال سنتداول في إمكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء".

وأضاف "لا أريد أن أستبق الامور قبل اجتماعي مع ميقاتي، ولكن من حيث المبدأ، أنا أؤيد عقد جلسة للحكومة إذا كانت ستخصص للبحث في الملف النفطي الملح والذي لا يحتمل أي تأخير في رزنامته، كما ان الملف الأمني بات ضاغطاً ويتطلب متابعة لمحاصرة التوترات المتنقلة وتعزيز الاستقرار، لا سيما في طرابلس".

وإذ لفت بري الى ان" صيغة 9-9-6 هي لمصلحة قوى 14 آذار"، قال "يكفي ان الرئيس المكلف (تمام سلام) متعاطف معهم، وهذه ضمانة يجب ان تدفعهم الى المشاركة في الحكومة، فكيف إذا أضيف اليها أيضاً امتلاكهم للثلث الضامن والنصف زائداً واحداً، أعتقد انه لا يبقى في هذه الحال أي مبرر للرفض، إلا في حال كانوا لا يملكون الحرية الكاملة لاتخاذ القرار".

ورداً على سؤال حول تعليقه على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأنه مطالب ليس فقط بتوجيه الدعوة الى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وإنما ايضاً بأن يطلب من نوابه حضور الجلسة، شدد بري على أن "هذا ما أفعله دائماً، ونواب "كتلة التنمية والتحرير" يشاركون في كل الجلسات التي أدعو اليها، لكنني أسأل الآخرين لماذا لا يحضرون هم، كما حصل حتى الآن مع الجلسات التشريعية التي دعوت اليها، لا سيما أنه لا يمكن لعاقل أن يدّعي أن البلد لا يحتاج الى تشريع".

وأضاف "هناك جلسة أخرى في 18 الشهر الحالي، فهل سيشاركون فيها؟"

وكان جعجع قد أوضح "أنه بمجرد ما أن يُحدد رئيس مجلس النواب (نبيه بري) موعداً لجلسة انتخاب الرئيس، من المفترض بأقل الإيمان أن يتوجّه كل النواب الى البرلمان لانتخاب رئيس جديد، ومن يحبّ أن يترشح فليفعل ويطرح برنامجه السياسي، ومن يُنتخب كرئيس نذهب جميعنا لتهنئته... هذا هو ببساطة مفهومنا لانتخابات رئاسة الجمهورية".

يشار الى نواب كتلة "القوات" لا يشاركون بالجلسات العامة التي يدعو اليها بري (كحال أغلبية نواب التكتلان السياسية في البلاد).

وتنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 أيار 2014، مع العلم أن سليمان يرفض التمدي لولايته.

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، في ظل تمسك كل فريق بمطلبه، وكان سلام قد أعلن أن "الشهية السياسية" تؤخر عملية تأليف الحكومة.