ابو قتادة ينفي تهم الارهاب الموجهة له في اولى جلسات محاكمته بالاردن
Read this story in Englishنفى الاسلامي المتشدد ابو قتادة الثلاثاء تهما تتعلق بالإرهاب وجهت له خلال اولى جلسات محاكمته امام محكمة امن الدولة في الاردن بعد أشهر على ترحيله من بريطانيا الى المملكة لتعاد محاكمته، كما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وعقدت الجلسة الأولى للنظر في قضية "الألفية" التي يواجه ابو قتادة فيها ، تهمة "التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية" على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن عام 2000.
ونفى عمر محمود عثمان الملقب ابو قتادة ،الذي كان مرتديا لباس السجن البني لكنه غير مكبل الايدي والارجل، التهمة الموجهة له في هذه القضية. وقال موجها كلامه للقاضي "تعلم اني لست مذنبا وتعلمون جميعا انها قضية ملفقة".
واعترض ابو قتادة على وجود قاض عسكري بين اعضاء هيئة المحكمة.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية وحددت 24 كانون الاول المقبل موعدا لها.
ودامت الجلسة نحو ساعة ولم يسمح خلالها للصحافيين بادخال كاميراتهم والاجهزة الخلوية.
وعقدت المحكمة في وقت لاحق من ظهر اليوم الثلاثاء الجلسة الثانية من المحاكمة للنظر في قضية "الاصلاح والتحدي"، الا ان محاميه الجديد غازي الذنيبات اعترض على وجود قاض عسكري بين اعضاء هيئة المحكمة واعتبر ان المحكمة خالفت في بعض اجراءاتها ما جاء في الاتفاقية الاردنية البريطانية التي رحل ابو قتادة على اساسها الى الاردن.
ووفقا لتعديلات قانون محكمة امن الدولة مؤخرا يحاكم المدنيون امام هيئة مدنية داخل المحكمة.
وقال الذنيبات متوجها بكلامه لقاضي المحكمة ان "المحكمة انتهكت ايضا حقوق موكلي التي نصت عليها الاتفاقية من خلال التأخير غير المبرر في بدء المحاكمة والتي كان من المفترض ان تتم خلال شهرين من ترحيله".
واضاف " كان من المفترض ان يعرض موكلي على قاض منذ اليوم الأول لترحيله"، ورد قضاة المحكمة بأن المدعي العام الذي تسلم ابو قتادة عند وصوله المملكة هو قاضي ايضا.
ودامت هذه الجلسة لنحو ساعة.
وحددت المحكمة 24 كانون اول الحالي موعدا للجلسة القادمة للنظر في القضية بعد مراجعة شكوى المحامي.
ويعيد القضاء الاردني محاكمة عمر محمود عثمان الملقب ابو قتادة بتهمة "التآمر بقصد القيام باعمال ارهابية" في القضيتين المرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في المملكة كان حكم بهما غيابيا عامي 1999 و2000.
وفي حال ادانته بهذه التهمة مجددا قد تصل عقوبته الى السجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة، بحسب مصادر قضائية.
وحكم غيابيا على ابو قتادة (53 عاما) بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان. لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.
كما حكم عليه في العام 2000 بالسجن 15 عاما لادانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.
وابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 الى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي الى الاردن اثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف الى تاكيد عدم استخدام اي ادلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال اي محاكمة في المملكة.