الشرطة الاوكرانية تضطر للتراجع امام متظاهرين في وسط كييف

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

اضطرت قوات مكافحة الشغب الاوكرانية الاربعاء للعدول عن طرد الاف المتظاهرين المطالبين بالتقارب مع اوروبا من وسط كييف فيما اعتبر المحتجون ذلك انتصارا والتقوا دبلوماسية اميركية كبيرة.

واعلن رئيس الوزراء الاوكراني ميكولا ازاروف الذي كان يعقد اجتماعا في نفس الوقت لمجلس الوزراء من جهته ان عمليات الشرطة كان هدفها فقط فتح الطرقات العامة التي تسدها الثلوج.

واكد ان الانضمام الى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه روسيا ليس مدرجا على جدول اعمال لقاء مقرر بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال "اريد ان استبق التكهنات من الآن. لن تكون هناك مناقشات حول الاتحاد الجمركي والحكومة لا تعد اي وثيقة".

واضاف "نقترح تسوية مسألة مساعدة مالية لاوكرانيا. حددنا مبلغا تقريبيا قدره 20 مليار يورو".

وقال "نحن لا نتحدث عن مساعدة مهدورة من الميزانية الاوروبية. نحن واقعيون نقترح على الاتحاد الاوروبي المشاركة في استثمارات في مشاريع مشتركة مربحة مثل توسيع وتحديث ممرات النقل"، في اشارة واضحة الى انابيب الغاز التي تمر في البلاد.

وتابع ازاروف ان "الحكومة تؤيد ايضا توقيع هذا الاتفاق بسرعة لكننا نريد تقليل الخسائر لاقتصادنا".

كما دان الاتحاد الاوروبي الاربعاء استخدام القوة ضد التظاهرات "السلمية" في اوكرانيا بعد تدخل الشرطة ضد المتظاهرين المؤيدين لاوروبا ليل الثلاثاء الاربعاء.

وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون الموجودة في كييف "ادين استخدام القوة والعنف اللذين لا يمكن ان يكونا الرد على التظاهرات السلمية، وادعو الى مزيد من ضبط النفس".

من جهتها اعلنت مساعدة وزير الخارجية الاميركي فيكتوريا نولاند انها اكدت للرئيس الاوكراني ان مهاجمة عناصر الشرطة للمتظاهرين "غير مقبول بتاتا"، وذلك في ختام لقاء في كييف.

وصرحت نولاند للصحافيين "قلت بوضوح ان ما حصل الليلة الماضية غير مقبول بتاتا" في بلد ديموقراطي.

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "استخدام القوة" ضد المتظاهرين في اوكرانيا ودعا الاطراف الى "ضبط النفس والحوار" معلنا تاجيل زيارة المعارض فيتالي كليتشكو لباريس.

كما حذر رئيس الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية البطريرك فيلاري الاربعاء من حرب اهلية في اوكرانيا داعيا السلطات الى وقف العنف وتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وفي ساحة الاستقلال التي اخلاها الاف عناصر مكافحة الشغب بعدما حاولوا استعادتها من المتظاهرين ليلا، كانت المعارضة تحتفل بالنصر.

وقال احد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك "هنا يصنع مصير اوكرانيا".

وقال زعيم حزب اودار بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو "السلطة تخالف الاوكرانيين".

وفي ساحة الاستقلال التقى المتظاهرون مساعدة وزير الخارجية الاميركي فيكتوريا نولاند التي وصلت الى كييف الثلاثاء في محاولة القيام بوساطة بعدما زارت موسكو.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي وصلت الى كييف الثلاثاء ايضا، زارت ساحة الاستقلال في اليوم نفسه بعدما التقت الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر قوات مكافحة الشغب عادوا الى الحافلات وغادروا الساحة التي احتلوا حوالى ثلثها قبل ان يضطروا للانسحاب امان تدفق آلاف المتظاهرين.

وكان مئات العناصر من شرطة مكافحة الشغب الاوكرانية قاموا فجر الاربعاء بتفريق المتظاهرين بالقوة في ساحة الاستقلال.

وتوافد اكثر من 10 الاف شخص صباح الاربعاء الى ساحة الاستقلال على رغم هجوم الشرطة الاوكرانية التي ازالت قبل ساعات قليلة العوائق الموضوعة من جانب المعارضة المؤيدة للاتحاد الاوروبي.

وتشكل ساحة الاستقلال مركز حركة الاحتجاج التي بدأت اثر رفض الرئيس الاوكراني توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني.

ونددت الولايات المتحدة بتفريق المتظاهرين وعبر الاتحاد الاوروبي عن "حزنه".

وفجر الاربعاء بدأت الشرطة بازالة العوائق الموضوعة من جانب المتظاهرين في ساحة الاستقلال في كييف وقامت بالسيطرة تدريجيا على المكان.

وبدأ عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين تجمعوا بالمئات على تخوم المنطقة، بتفريق المتظاهرين مستعينين بدروعهم قبيل الساعة 02,00 (00,00 ت غ)، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان.

وقام الشرطيون مستندين الى قرار قضائي ومطالبين المتظاهرين بالتزام الهدوء، باجتياز العوائق الموضوعة في انحاء عدة في الساحة التي تحتل موقعا مركزيا في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي نهاية تشرين الثاني.

كذلك عمدوا الى فك عدد من الخيم التي كانت منصوبة في الساحة.

وقال متحدث باسم الشرطة في العاصمة الاوكرانية لفرانس برس ان "الشرطة تحركت بالتعاون مع الاجهزة الاقليمية لازالة العوائق التي تعرقل حركة المرور".

وادى المتظاهرون الموجودون في المكان والبالغ عددهم بضع مئات بتلاوة النشيد الوطني الاوكراني ثم عمد ممثلون عن المعارضة موجودون على الساحة الى تلاوة صلاوات.

وصباح الاربعاء وقعت مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين امام مقر بلدية جنيف كما قال مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

واستخدم مئات من عناصر الشرطة الذين كانوا متواجدين امام المبنى الهروات لتفريق المتظاهرين.

وفي رد فعل شديد اللهجة ندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقرار السلطات الاوكرانية معتبرا انه "غير مقبول وليس جيدا للديموقراطية".

وقال كيري "يجب احترام الروح البشرية، ان السلطات الاوكرانية تتحمل كامل المسؤولية عن امن الشعب الاوكراني".

وجاءت العملية خلال مهمة مصالحة لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

وقالت اشتون في بيان "ارى بحزن ان الشرطة استخدمت القوة لتفريق اشخاص مسالمين".

واعلن وفد الاتحاد الاوروبي في اوكرانيا انه "يحاول الاتصال" بالسلطات لمنع استخدام "العنف ضد مواطنين عاديين".

وتتهم المعارضة التي حشدت الاحد مئات الاف المتظاهرين في كييف، الرئيس الاوكراني بانه يحضر سريا لانضمام اوكرانيا، التي تشهد صعوبات اقتصادية ومالية كبرى، الى الاتحاد الجمركي الذي اقامته موسكو مع جمهوريات سوفياتية سابقة.

التعليقات 2
Thumb mckinl 13:07 ,2013 كانون الأول 11

Did the US and the EU lose all credibility after they ruthlessly cracked down on their protests? ... Such hypocrisy ... More propaganda from the neoliberal bankster mafia ...

And poor Ukraine ... damned to be between Vladimir Putin Gangsterism and Western Neoliberal Banksterism. It seems all the less than powerful countries are just pawns that will have to choose who to pay protection money.

Missing freecitizen 13:11 ,2013 كانون الأول 11

Good analysis