بري: لا أريد أن أظلم سليمان

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لبنان أصبح ساحة جهاد للجماعات المتشددة"، مردفاً " لا اريد ان اظلم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بظل ما تردد بأنه يطالب بالتمديد لولايته".

ولفت بري في حديث لصحيفة "النهار" نشر الجمعة، الى أنه "لم يسمع ولم يتلقَّ أي اشارة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه يطالب بالتمديد".

وأضاف "لا اريد ان اظلم فخامته على عكس كل ما يتردّد في هذا الشأن".

وأضافت "النهار" أنه "في السياق السياسي ايضاً، يُشار الى ان بري حذر الخميس امام زواره من "اننا اذا بقينا على هذه الحال الى ما بعد كانون الثاني المقبل سندخل في مرحلة خطرة وصعبة في موضوع الحكومة". وتزامن ذلك مع معطيات تحدثت عن معاودة بعض المساعي في شأن صيغة 9-9-6، وادرج لقاء بري ونائب رئيس المجلس فريد مكاري في إطار الأخذ والرد حول هذه الصيغة".

وأبدى بري "اعتقاده بأنّ سليمان سينهي عهده بتأليف حكومة"، مبدياً "مخاوفه إزاء الوضع الامني "بعدما اصبح لبنان ساحة جهاد" للجماعات المتشددة".

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، في ظل تمسك كل فريق بمطلبه، وكان سلام قد أعلن أن "الشهية السياسية" تؤخر عملية تأليف الحكومة، وذلك في ظل تشديد بري على تشكيل حكومة 9-9-6.

وشدد بري في حديثه على أن "الاعتداءات التي تعرّض لها الجيش خطيرة وباتت تلزم الجميع بالالتفاف حوله. وإذ لفته البعض الى رصاص الابتهاج الذي أطلِق في طرابلس أمس الاوّل على أثر إطلالة أمير "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني التلفزيونية، قال برّي: "إنّ هذه مسألة خطيرة، تدلّ على الجوّ المشحون وتؤكّد ما قلته من أنّ لبنان تحوّل "ساحة جهاد" لدى المتطرّفين والمتشدّدين".

وسقطت صواريخ عدة على منطقة الهرمل حيث أفيد عن وقوع إصابات مدنية وعسكرية بسبب سقوط أحدها في ثكنة للجيش، في حيت تبنت سرايا "مروان حديد" المتطرفة العملية.

وقال الجيش في بيان رسمي مساء الثلاثاء أنه "اعتباراً من الساعة 16.30 من بعد ظهر اليوم، سقطت ستة صواريخ مصدرها الجانب السوري في مدينة الهرمل أحدها داخل ثكنة تابعة للجيش في حي الدورة ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة، بالإضافة إلى حصول أضرار في الممتلكات".

وأضاف البيان "قد باشرت قوى الجيش الكشف على أمكنة سقوط الصواريخ، لتحديد مصدرها ونوعها بدقّة، كما اتّخذت الإجراءات الميدانية المناسبة".

وكان الجيش أعلن عن مقتل أحد عناصره وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى مقتل انتحاري و3 مسلحين في هجومين استهدفا حاجزين أمنيين في منطقتي الأولي ومجدليون بصيدا.