الجميل رداً على نصرالله: لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً في لبنان

أكد رئيس حزب "الكتائب" الشيخ أمين الجميل أنه " لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً في لبنان وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع"، مردفاً أنه "ليس أمامنا من خيار سوى الاعتراف ببعضنا البعض وإلا فإن الخراب سيطال الأخير".

وأشار الجميل في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، الإثنين، الى أنه "رغم المواقف التصعيدية التي تصدر بين الحين والآخر، لا يمكن القول إن الأبواب مقفلة أو ان سبل الحل أصبحت متعذرة، فليس لدى الشعب اللبناني أي خيار آخر سوى أن يُبقي على كل الخطوط مفتوحة ونبحث دائماً عن كل ما من شأنه حل المشكلات وليس تعقيدها".

ورداً على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لفت الجميل إلى "أننا نعلم أن الكلام التصعيدي ظاهره سلبي، ولكننا كشعب لبناني ليس لنا خيار إلا الوصول إلى حل وإلا نكون عبثيين إذا أغلقنا أبوال الحل"، متسائلاً "ما هو البديل؟ البديل هو الحرب والخراب والشك بمستقبل البلد، فهل هذا هو المطلوب؟"

وأضاف أنه "ليس أمامنا إلا البحث مع بعضنا البعض عن الحلول ونفتح الأبواب لإنقاذ البلد".

وشدد الجميل على "ضرورة أن نكون متفاهمين على تشكيل حكومة جديدة تنقذ البلد وتخرج الأزمة من عنق الزجاجة، لأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لأننا سندفع الثمن جميعاً"، مؤكداً "أن هذا الكلام العالي النبرة سمعنا الكثير منه, وفي كل مرة كنا نتجاوزه ونجلس مع بعض للتفكير بمستقبل البلد، أنا لست من الأشخاص الذين يفقدون الأمل بمجرد خطاب من هنا أو هناك".

وقال إن "تهديد أي فريق سياسي لشركائه في الوطن غير مقبول وغير مسموح به، إذ لا يمكن لأي مكون وطني أن يهدد مكوناً آخر لأن هناك حتمية للالتقاء مجدداً، فلا أحد بإمكانه إلغاء أحد. في لبنان لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً هذا ما يجب أن يفهمه الجميع"، مضيفاً أن "كل من فكر بإلغاء الآخر دفع الثمن وليس أمامنا من خيار سوى الاعتراف ببعضنا البعض وإلا فإن الخراب سيطال الأخير".

وكان نصرالله رأى أن "إعلان طرابلس المنبثق عن قوى "14 آذار" يقصد منه "إعلان حرب"، ناصحا بعدم "اللعب" مع الحزب وعدم تشكيل حكومة حيادية "ونقطة على السطر". وشدد على أن التدخل في سوريا "قرار نهائي" لا يغير فيه وضع الحكومة أو انتخابات رئاسة الجمهورية".

واعتبرت الاوساط القريبة من "حزب الله" لصحيفة "الراي"، الأحد، ان "حكومة "امر واقع" سيكون من شأنها إطلاق رصاصة الرحمة على وحدة المؤسسات في البلاد، لأن وزراء قوى "8 اذار" لن يسلّموا وزاراتهم، والقوى الامنية والعسكرية ستكون مكشوفة وبلا مرجعية وتعاني مأزق ازدواجية الولاء في بلاد تواجه تحديات امنية متعاظمة، ما يجعلها اسيرة التجاذب السياسي والدستوري ايضاً".