السعودية "تنصح" اللبنانيين بعدم انتظار تقاربها مع ايران: حلوا مشاكلكم بأنفسكم

تمنت المملكة العربية السعودية على الاطراف اللبنانية العمل بأنفسهم على حل مشاكلهم وعدم انتظار أي تقارب سعودي-ايراني، علّه ينعكس ايجاباً على الاوضاع في لبنان.

وأكد ديبلوماسي بارز لصحيفة "السفير"، الاثنين، "استحالة حصول أي تقارب بين السعودية وايران في المدى المنظور بانتظار تطورات ما في الأزمة السورية سياسياً أو ميدانياً تغير بعض الوقائع وتدفع باتجاه التسوية السياسية".

ونقل الديبلوماسي عن أوساط سعودية قولها، أن الرياض تتمنى على اللبنانيين أن "يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم وألا ينتظروا التقارب السعودي المنتظر مع طهران".

كما دعت اللبنانيين الى التقارب في ما بينهم، من أجل الوصول الى تشكيلة حكومية جديدة، مشددة على ضرورة أن يتفق الافرقاء "لا سيما مع اقتراب الموعد الدستوري للاستحقاق الرئاسي (في ايار المقبل)".

الى ذلك، نقل الديبلوماسي عن أوساط ايرانية، وفق "السفير"، قولها أنه "ثمة مواقف كثيرة لحلفاء إيران تختلف عن موقفها، وهذا هو الفارق بيننا وبين الآخرين الذين يُلزمون حلفاءهم بمواقفهم ولو كانت ضد مصلحة لبنان".

وأضافت الاوساط الايرانية أنه "ليس علينا أن نملي على حزب الله ما يقوله، فنحن لم يصدر عنا اي اتهام للسعودية، وللحزب أن يقول الموقف الذي يريد حسب المعطيات التي لديه".

وكان قد أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن الحزب يصدق تماما وقوف السعودية وراء تفجير السفارة الإيرانية في بئر حسن في 19 تشرين الثاني عبر كتائب "عبدالله بن عزام" المرتبطة بالقاعدة التي تبنت الاعتدائين.

من جهتها، أكدت مصادر رسمية لبنانية لصحيفة "السفير" أنه "من الصعب حصول التقارب السعودي ــ الايراني، على الاقل في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة".

وأشارت الى أنه "صار من الضروري ان تبادر الاطراف اللبنانية الى ايجاد القواسم المشتركة بينها للاتفاق على اخراج البلد من المأزق السياسي والحكومي".

يُشار الى أن عدد من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين قد أعربوا عن أملهم في أن ينعكس التقارب السعودي-الايراني، بعد الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى، ايجاباً على الواقع اللبناني ويسهم في حلحلة العديد من الملفات وبالاخص الملف الحكومي.

يُذكر أنه ومنذ استقالة حكومة نجيب ميقاتي في نيسان الفائت، تم تكليف تمام سلام تشكيل حكومة الا أن جهودة لم تنجح بعد، نظراً للشروط والشروط المضادة من الافرقاء.