عقوبات أميركية جديدة على شبكات المافيا في العالم أجمع
Read this story in Englishأعلنت الحكومة الاميركية الاثنين إجراءات قانونية مشددة لمكافحة المنظمات الاجرامية الدولية مما يسمح بوجه خاص باستهداف شبكات المافيا الايطالية والروسية والمكسيكية واليابانية.
وتستهدف هذه العقوبات الاقتصادية الجديدة التي كشف عنها اليوم الاثنين اثناء عرض "استراتيجية مكافحة الجريمة المنظمة الدولية" في البيت الابيض، مافيات "ياكوزا" اليابانية، و"كامورا" في نابولي بايطاليا، وكارتل "زيتا" المكسيكي، و"حلقة الأخوان" وهي منظمة منتشرة في دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال الرئيس باراك اوباما في مرسوم يهدف الى "تدمير القوة الاقتصادية" للجريمة المنظمة الدولية، ان انشطة هذه المنظمات "بلغت مستوى من الخطورة يهدد استقرار الانظمة السياسية والاقتصادية" في العالم اجمع.
واضاف "ان مثل هذه المنظمات اصبحت اكثر تعقيدا وخطورة بالنسبة للولايات المتحدة. واصبحت اكثر تداخلا في عمليات الحكومات الاجنبية والنظام المالي الدولي مما يضعف المؤسسات الديموقراطية ودولة القانون ويهدد الاسواق الاقتصادية".
وقال اوباما "اعلن اذن ان المنظمات الاجرامية الدولية تمثل تهديدا غير اعتيادي واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الاميركي".
واوضحت وزارة الخزانة ان هذا المرسوم يجمد كل الممتلكات العائدة الى هذه المنظمات الاجرامية المستهدفة كما يمنع الرعايا الاميركيين من التعامل معها.
وبحسب الادارة، فان "حلقة الاخوان" هي منظمة "متعددة الاتنيات" مؤلفة من "قادة واعضاء مهمين من مجموعات عدة موجودة خصوصا في دول الاتحاد السوفياتي السابق، لكنها تمتد حتى الشرق الاوسط وافريقيا واميركا اللاتينية".
وتستهدف الولايات المتحدة ايضا مافيا "كامورا" وهي منظمة مقرها في منطقة نابولي (ايطاليا) مشيرة الى انها "تحقق حتى 10% من ارباحها السنوية البالغة 25 مليار دولار بفضل مبيع منتجات مقرصنة ومقلدة (...) في الاسواق الاوروبية والاميركية".
وهذه الانشطة "تعوق مبيعات المنتجات الاصلية في الولايات المتحدة وتسرق اصحاب الملكية الفكرية" في البلاد، بحسب المصدر نفسه.
أما مافيا ياكوزا اليابانية التي تعد حوالى 80 الف عضو بحسب وزارة الخزانة فهي ناشطة خصوصا في الولايات المتحدة في مجال تهريب المخدرات وتبييض الاموال.
واخيرا يتصدى المرسوم الذي وقعه اوباما لكارتل زيتا الذي يعتبر الاعنف بين كارتلات المخدرات السبعة الناشطة في المكسيك. فهذه المنظمة تمارس عمليات خطف مهاجرين غير شرعيين وسرقة الوقود لتمويل حربها ضد الكارتل المنافس في خليج المكسيك.
وبحسب البيت الابيض، فان هذا الكارتل يقيم علاقات مع عصابات في الولايات المتحدة وهو ناشط ليس فقط في مجال تهريب المخدرات ب"كميات كبيرة" الى الاراضي الاميركية بل وايضا في تهريب البشر وتبييض الاموال.