الموسيقي الكردي غني ميرزو يدعم اللاجئين السوريين

W460

يحضِّر الموسيقي الكردي غني ميرزو عملاً فنياً ضخماً تنتجه له شركة «روسازول» الإسبانية، وتخصص عائداته لدعم اللاجئين السوريين في مخيمات كردستان العراق، خصوصاً مخيم «دوميز».

ويشرح ميرزو المتخصص في موسيقى الفلامنكو لـ «الحياة»، أسباب ميله إلى القضايا الإنسانية المتعلقة باللاجئين السوريين قائلاً: «قبل أشهر كنا نغني في عاصمة الإقليم، حيث قدمنا حفلتين في أربيل في إطار مهرجان غنائي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة الألمانية، ولكن بعد ذلك ذهبت وصديقي الفنان إبراهيم كيفو إلى مخيم دوميز للاجئين السوريين، لأرى وأتلمس الكارثة التي حلّت بشعبنا الكردي والسوري الذي يعاني من حالة يُرثى لها. كل ما رأيته أرجعني إلى مدينة برشلونة الإسبانية، لأبقى مصراً على إعداد إصدار موسيقي وغنائي مؤلف من أغانٍ عربية وكردية وإسبانية».

ويتجه ميرزو في أعماله الموسيقية نحو أعمال إنسانية وأكثر التصاقاً بواقع أمته الكردية. ويؤكد أن ريع هذا العمل سيذهب الى الحالات الخاصة من الأطفال والمرضى وذوي الظروف المعيشية الصعبة من اللاجئين السوريين، بعدما «قررت شركة الإنتاج أن يقوم العمل في البداية وكدفعة أولى على إنتاج ألف قرص مضغوط، لتكون عملية الطبع والنسخ أسهل بعدها إذا احتجنا إلى مزيد»، كما يوضح.

ويقيم ميرزو في إسبانيا منذ تسعينات القرن الماضي، وقد سافر إليها بعد تخرجه في المعهد الموسيقي في حلب، متابعاً دراسته الموسيقية لمدة 6 سنوات، ومتخصصاً في الفلامنكو، ما نال إعجاب الإسبان به في شكل كبير. وهو يعزف على آلة العود، ويعمل في التأليف والتلحين مع التوزيع الآلي.

ويعتمد في نهجه الموسيقي على المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، كإدخال جُمل كردية ممتزجة بنغمات الجاز والفلامنكو، تتخللها ألحان شرقية على نحو فني. ولديه فرقة موســيقية تحمل اسمه، تقيم احتفالات في أشهر الصالات الإسبانية والعالمية. ويرجع إليه الفضل الكبير في إيصال الموسيقى والألم الكرديين إلى المحافل العالمية، علماً أنه حصل على جوائز عالمية مرموقة.

التعليقات 0