قاووق: داعش والنصرة في لبنان والرد يكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن التفجيرات المتنقلة في البلاد "لن تبدل موقف الحزب لا في لبنان ولا في سوريا، جازما وجود "داعش وجبهة النصرة في لبنان"، ومشددا في هذا الاطار على أن "الرد على مسلسل الإجرام التكفيري هو بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وقال القاووق خلال احتفال تكريمي أقيم اليوم الأحد لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد ضحيتي تفجير حارة حريك: "مهما بلغ حجم الجرائم والسيارات المفخخة فلن نبدل موقفنا في سوريا ولا في لبنان، ولن تتغير المعادلات فيهما".

ولفت الى أنه "ليس عجبا أن يكون الجيش والشعب والمقاومة في أولوية الاستهداف التكفيري، وأن نكون مستهدفين من هذا الإرهاب، بل العجب أن لا نكون مستهدفين منه، فهذا الاستهداف لن ينال من عزيمة أشرف الناس وهم شعب المقاومة".

وأضاف: "الدنيا كانت مدهوشة عندما حصل التفجير في شارع الاستشهادي أحمد قصير، لأنه وبعد أقل من دقيقة اجتمع المئات من المواطنين وهم يهتفون "لبيك يا زينب"، ولم يخافوا من الموت أو من أن يكون هناك انتحاري آخر أو سيارة مفخخة ثانية".

وشدد على أن "هذا كان بمثابة الصمود الذي أسقط كل أهداف الجريمة الإرهابية التكفيرية"، موضحا أن "من يظن أننا نخضع للاجرام أو أنه قادر على إرهابنا هو واهم".

وأردف: "نحن صناع الانتصارات في أي حرب نخوضها، ولسنا ممن يترك الساحة أو ممن يستسلم أو يخضع لابتزاز حتى لو بلغ التفجير ما بلغ".

ولفت قاووق الى انه "منذ أن ذهبنا إلى سوريا لمواجهة الإرهاب التكفيري وضعنا حدا لمستوى إجرام هؤلاء الإرهابيين التكفيريين".

وتابع: "بات المجتمع الدولي وشعوب أمتنا اليوم تدرك صلابية موقفنا، وبأن المعركة هي مع التكفيريين وليست مع الشعب السوري"، معتبرا أن "الشعب السوري المؤيد للنظام والمعارض له باتوا يدركون أن الإرهاب التكفيري هو خطر على الجميع، مثل ما يحصل في لبنان".

كما رأى قاووق أن "مشروع الفتنة الذي ضرب في صيدا من خلال استهداف الجيش اللبناني والذي ضرب في وسط بيروت وفي الضاحية وفي طرابلس والذي يضرب في العراق وسوريا واحد، وله تمويل وتسليح واحد، لا يمكن مواجهته إلا بموقف واضح موحد، يجب أن يكون وطنيا يجمع كل القوى السياسية، لأن الجميع مستهدف وكل لبنان بخطر"،

وقال: "جبهة النصرة وداعش موجودون في لبنان، وأن هناك من بايع البغدادي والجولاني فيه"، مؤكدا أن "الواجب الوطني والانساني والأخلاقي الذي يتعين على جميع الأفرقاء أن يتحدوا لمواجهة هذا الخطر وخاصة عندما يكون لبنان مقرا للتكفيريين الذين ينفذون عمليات إرهابية وإجرامية في لبنان وسوريا".

وعليه، شدد قاووق على أن "الرد على مسلسل الإجرام التكفيري الذي يضرب كل الوطن وكل اللبنانيين هو بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية توصد الأبواب أمام التكفيريين الإرهابيين وتحصن الإستقرار والوحدة الوطنية".

ودعا قاووق الى أن "يكون من أولويات هذه الحكومة الاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي يشكل خطرا على كل الوطن وكل اللبنانيين"، محذرا من ان "المسألة ليست مسألة استهداف حزب الله والشيعة والجنوب والضاحية، بل إشعال النار في لبنان كما أشعلوها في كل سوريا وكل العراق".

يشار الى أن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني المكنى بـ "الفاتح " وأمير دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي الملقب بـ "الكرار" اتخذا قرارا شاملا بالدخول عسكريا إلى لبنان رسمياً وعلناً حتى خروج حزب الله من جميع الأراضي السورية وتحرير الأسرى الموجودين لديه.

ولقد تبنى تنظيم "داعش" السبت التفجير الذي استهدف منطقة حارة حريك الخميس.

وراى قاووق أيضا أن "الواجب الوطني يفرض الإسراع بتحقيق حكومة المصلحة الوطنية، ويفرض الموقف الموحد لمواجهة الغدة السرطانية، وأننا أمام فرصة استثنائية تقربنا من تشكيل حكومة سياسية جامعة لا تستثني أحدا يجب أن لا نفرط بها".

وخلص قاووق الى القول أن "الحكومة الجامعة هي مصلحة وطنية وفرصة لإنقاذ لبنان من شرور الإرهاب التكفيري، فإذا كان رئيس الجمهورية يريد حكومة تنال الأكثرية، فليس هناك أكثرية نيابية إلا بحكومة الوحدة الوطنية".