رئيسة بلدية بانغي المنتخبة رئيسة انتقالية لافريقيا الوسطى تدعو الى القاء السلاح

Read this story in English W460

دعت رئيسة بلدية بانغي كاترين سمبا بنزا التي انتخبها الاثنين برلمان افريقيا الوسطى رئيسة انتقالية للبلاد في "نداء ملح" المليشيات المسيحية والمقاتلين المسلمين الى القاء السلاح بعد اشهر من اعمال عنف طائفي دامية.

ونظرا لعدم حصول اي من المرشحين الثمانية على الاغلبية المطلقة في الجولة الاولى امام المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان الموقت) نظمت جولة ثانية لانتخاب رئيس لجمهورية افريقيا الوسطى يخلف ميشال جوتوديا الذي اضطر الى الاستقالة في العاشر من كانون الثاني لعجزه على وضع حد للمجازر الطائفية.

وفي الجولة الثانية حصلت كاترين سمبا بنزا التي حلت في المقدمة في الجولة الاولى، على 75 صوتا متقدمة على المرشح ديزيريه كوليغبا، وهو ابن رئيس سابق، الذي حصل على 53 صوتا، وفق النتائج المعلنة في القاعة والتي صفق لها الحاضرون وادوا النشيد الوطني وفق ما افاد مراسلا وكالة فرانس برس.

وفي كلمة امام البرلمانيين وجهت بنزا وهي اول امرأة في تاريخ افريقيا الوسطى تتولى هذا المنصب، "نداء حارا" لالقاء السلاح.

وقالت "اوجه نداء حارا لابنائي مناهضي بلاكا (المليشيات المسيحية) الذين يستمعون الي، عبروا عن تاييدكم لتعييني بخطوة قوية والقوا اسلحتكم".

واضافت "اعتبارا من اليوم، انا رئيسة لكل ابناء افريقيا الوسطى بلا استثناء".

وقالت رئيسة بلدية بانغي منذ 2011 التي ولدت في 26 حزيران 1954، وتعتبر مناضلة قوية تتمتع بتجربة سياسية طويلة، ان "اولى الاولويات هو وقف معاناة الشعب واستعادة الامن وسلطة الدولة على كافة اراضيها".

وقبل ذلك دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "عملية فورية ومنسقة" في افريقيا الوسطى وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان في جنيف من اجل انشاء منصب خبير مستقل لهذا البلد.

وفي بروكسل وافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين على عملية عسكرية اوروبية في جمهورية افريقيا الوسطى لدعم القوات الافريقية والفرنسية كما افاد مصدر رسمي.

ويفترض ارسال 500 جندي اوروبي على الاقل الى بانغي للمساعدة على ارساء الامن في بانغي، وفق مصادر رسمية.

كذلك في بروكسل التزمت الدول المانحة بتوفير 500 مليون دولار لافريقيا الوسطى خلال 2014 وفق ما اعلن الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وقالت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا يورجييفا "انهم ملتزمون تماما بمحاولة وضع حد للازمة الخطيرة الانسانية في افريقيا الوسطى والتي "طالما كانت منسية".

لكن رئيسة المجلس الوطني الانتقالي ليا كوياسوم دومتا قالت لدى افتتاح الجلسة بحضور المرشحين الثمانية، ستة رجال وامرأتان، ان رغم وعود المساعدة تلك "لن تكون المهمة سهلة" بالنسبة للرئيسة الجديدة.

وبعد شهر ونصف من التدخل الفرنسي سجل الوضع الامني في العاصمة حيث ينتشر معظم الجنود الفرنسيين، تحسنا تدريجيا رغم انفجارات واعمال عنف في بعض الاماكن.

لكن في هذا البلد الفقير جدا رغم ما يزخر به من موارد منجمية وزراعية والذي تبلغ مساحته 600 الف كلم مربع، من الصعب الانتشار في المناطق النائية التي تفيد شهادات سكانها ومنظمات غير حكومية عن اوضاع سيئة خارجة عن السيطرة فيها.

وامام الرئيسة الجديدة الان مهمة شاقة تتمثل في ارساء السلم في البلاد واعادة تشغيل الادارة المشلولة تماما والسماح لمئات الاف النازحين بالعودة الى ديارهم.

الا انها لا تملك الكثير من الوقت اذ ان الجدول الزمني ينص على تنظيم انتخابات عامة في موعدد اقصاه النصف الاول من 2015، في حين تريد فرنسا اجراء هذه الانتخابات خلال 2014.

التعليقات 0