اضراب عام في طرابلس الجمعة استنكاراً لما يجري في المدينة

تنفذ الهيئات الاقتصادية والأهلية في مدينة طرابلس اضراباً عاماً يوم الجمعة، احتجاجاً واستنكاراً لما يجري في عاصمة الشمال من اشتباكات تودي بحياة العديد وتتسبب بجرح العشرات، في حين بدأت وحدات الجيش بالانتشار في المدينة، الخميس.

وانتشرت الوحدات في منطقتي التبانة وجبل محسن، الخميس، لا سيما عند الخط الفاصل في شارع سوريا.

وأقامت، الحواجز الثابتة عند تخوم المنطقتين وسيرت دوريات مؤللة في شوارع المدينة.

وشهدت طرابلس، الاربعاء، اشتباكات في مختلف المحاور، وُصِفَت بـ"العنيقة" وطالت الجيش اللبناني، الذي عَمِل الى الرد على مصادر النيران، وأدت الى سقوط قتيل من الجيش وثمانية جرحى من عناصره الى جانب الجرحى المدنيين.

والخميس أُفيد عن وفاة العنصر في الجيش اللبناني فادي الجاموس متأثرا بجروحه بعد اصابته الاربعاء طرابلس.

وجراء ذلك، تكون حصيلة قتلى الاشتباكات، المندلعة منذ يوم الجمعة، اثر وفاة طالب عاصي من جبل محسن في مستشفى السيدة في زغرتا، متأثرا بجروحه بعد اصابته باطلاق النار عليه من مجهولين في محلة القبة، قد ارتفعت الى عشرة.

الى ذلك، نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر عسكري، الخميس، ان "أي اعتداء جديد على الجيش سيكون الرد عليه قاسياً، "مهما كلف ذلك من أثمان".

يُذكر أن فاعليات طرابلس كانت قد عقدت، الاربعاء، اجتماعاً امنياً-نيابياً في دراة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في المدينة وبحضوره، في محاولة لتدارك المواقف قبل تفاقمه.

ووفق "السفير"، فإن الاجتماع أفضى الى استكمال الخطة الأمنية في المدينة، إدانة التعرض للجيش اللبناني، التوافق على وقف فوري لاطلاق النار، تشكيل لجنة في "المناطق الساخنة" تقوم بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية بمعالجة أي خلل أمني يحصل، وعدم تغطية أي شخص يطلق النار في اتجاه الجيش.