معارضون في الداخل ينتقدون ورقة وفد النظام السوري الى جنيف-2

Read this story in English W460

اعتبر معارضون سوريون في الداخل الاربعاء، أن ورقة العمل التي قدمها وفد النظام خلال مفاوضات جنيف-2، تناقض بند التفاوض الرئيسي المتمحور حول تشكيل هيئة حكم انتقالية، مبررين رفض الوفد المعارض المشارك في المفاوضات لهذه الورقة.

وتقدم الوفد الرسمي المشارك في جنيف-2 الاثنين، بورقة من خمسة بنود ابرزها احترام سيادة سوريا ورفض "التدخل الخارجي" و"الارهاب التكفيري". ورفض الوفد المعارض هذا الطرح، مشددا على اولوية البحث في تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.

وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي احمد العسراوي ان "المبادئ التي تقدم بها وفد النظام السوري هي مبادئ عامة يتبناها عموم الشعب السوري وليس هناك خلاف عليها، الا انها ليست مادة من مواد مؤتمر جنيف".

ورأى ان هدف جنيف-2 "تطبيق المقررات التي جاءت في جنيف-1 وبالتالي البحث في قضية حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة"، معتبرا ان "وفد النظام السوري جاء ليقلب طاولة المفاوضات".

واعتبر ان بنود الورقة "مبادئ عامة يريدها الشعب ولكنها ليست مادة من مواد مؤتمر جنيف وبالتالي فعندما يرفض وفد الائتلاف هذه المبادرة يرفضها ليس لانها صحيحة او غير صحيحة، يرفضها لانه يريد موقفا اخر"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الهيئة بدمشق.

وينص اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في مؤتمر غاب عنه كل الاطراف السوريون في حزيران 2012، على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.

وتعتبر المعارضة ان نقل الصلاحيات الى الحكومة يعني تنحي الرئيس السوري، الا ان النظام يرفض مجرد التطرق الى مسالة تنحي الرئيس، معتبرا ان هذا الموضوع يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. كما يشكك في تمثيلية المعارضة.

وحذرت الهيئة اليوم في بيان من ان "سيطرة التعنت ولغة التصعيد على اجواء المؤتمر وتجاهل تمثيل قوى المعارضة الداخلية في وفد المعارضة وكذلك تجاهل تمثيل القوى المتحالفة مع النظام في وفد النظام، سيؤدي الى فشل المؤتمر في بداياته".

واعتبرت ان هذا الفشل "سينعكس سلبا على الجميع وقد يؤدي الى ضياع الفرصة التاريخية المتاحة لانقاذ البلاد".

واعتبر المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم مفاوضات جنيف-2 "خطوة تحول نوعية من الصراع المسلح والاقتتال والفوضى الى الحديث عن الحل السياسي التفاوضي"، معتبرا ان "محاولة تغييب واقصاء اطراف هامة لا يؤدي الى نجاح المؤتمر".

وكانت الهيئة رفضت دعوة الائتلاف الوطني السوري المعارض للانضمام الى وفده في جنيف، معترضة على "اختزال" واشنطن "صوت المعارضة"، في اشارة الى حصر تمثيل المعارضة بالائتلاف.

التعليقات 0