"الكتائب" يحذر من "عرقنة" لبنان جراء الانكشاف الأمني: لتشكيل حكومة جامعة فورا

شدد حزب الكتائب اللبنانية على ضرورة السير "بخطة سياسية عاجلة" تقضي بتشكيل حكومة جامعة وقادرة فورا، محذرا في هذا الاطار من خطورة ما يسببه الانكشاف الأمني في البلاد من "عرقنة"، مطالبا أيضا السلطة السياسية بالتوجه الى المرجعيات العربية والدولية لضمان سيادة الحدود مع سوريا.

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه عصر اليوم الاثنين: "الانكشاف الامني الذي يهددّ بعرقنة خطيرة عاملا أساسيا للسير اراديا وجماعيا وتوافقيا بخطة سياسية عاجلة تقضي فورا بتشكيل حكومة جامعة وقادرة، وازالة كل العوائق المصطنعة من أمام تشكيلها".

وأضاف: "هي شروط قد تصحّ في الوقت العادي، لكنّها تصبح مارقة في هذا الظرف الوجودي الذي يمرّ به لبنان".

وعليه، دعا الحزب الى "التوافق الوطني على انجاز الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وفي مقدمها انتخاب رئيس للبلاد ضمن المهلة الدستورية"، معتبرا ان "أي تهاون في هذا المجال يحمّل صاحبه مسؤولية وطنية كبرى".

وإذ استنكر التفجير الذي طال مدينة الهرمل السبت، جدد الكتائب "موقفه الداعي الى انجاز السيادة الوطنية ووضع حدّ للانفلات الامني الخطير"، مطالبا في هذا السياق "بنشر الجيش على طول الحدود لوقف عبور الاشخاص والسلاح والآليات المفخخة".

وحول الاعتداءات السورية التي تستهدف المناطق الحدودية سواء الشمالية منها أو الشرقية للبنان، دعا الكتائب "السلطة الى حزم أمرها والتوجه الى المرجعيات العربية والدولية لضمان السيادة والامن للمواطنين"، مؤكدا اهمية "تأمين الغطاء للجيش للقيام بواجب الدفاع وردّ الاعتداءات بالوسائل المناسبة."

وتتعرض بلدات وقرى عدة في عكار لقذائف مصدرها الجانب السوري، تلحق أضرارا مادية وبشرية.

من جهة اخرى اعتبر الحزب أن التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية، تشكل خرقا للقرار 1701، وانتهاكا صارخا لسيادة الدولة وسلامة شعبها".

ودعا "مجلس الامن والدول النافذة الى معالجة جادة لهذه التحذيرات التي غالبا ما تكون مقدمة لعدوان على لبنان"، مشددا على ضرورة " تفويت الفرصة على اسرائيل وعدم اعطائها أي ذريعة لشنّ اعتدائها".