الجيش السوري يستعيد قرية معان التي شهدت مجزرة بداية شباط

Read this story in English W460

اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الجيش السوري استعاد الاثنين السيطرة تماما على قرية معان العلوية في محافظة حماه وسط البلاد والتي شهدت "مجزرة" نفذها مقاتلون معارضون للنظام وراح ضحيتها 40 شخصا في بداية شباط.

وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري ان "وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على قرية معان بريف حماة الشمالي بعد ان قضت على اخر تجمعات الارهابيين الذين تسللوا اليها وارتكبوا مجزرة بحق الأهالي المدنيين راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء".

وذكر التلفزيون الحكومي ان "الامن عاد" الى معان، مذكرة بمقتل 42 مدنيا فيها على ايدي "المجموعات الارهابية"، وهو التعبير الذي تستخدمه وسائل الاعلام السورية للاشارة الى المسلحين الذين يقاتلون النظام.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة الجيش السوري على معان "اثر معارك واعمال قصف".

وكان المرصد اكد مقتل 25 مدنيا على الأقل بينهم 14 امرأة و20 مقاتلا موالين للنظام السوري في معان في 9 شباط، وفق حصيلة جديدة. ويؤكد المرصد انه يستند الى شبكة من النشطاء والمصادر الطبية والعسكرية.

ودانت الامم المتحدة "مجزرة معان" متحدثة عن "مقتل العشرات من المدنيين بصورة وحشية".

وفي حمص وسط البلاد، افاد المرصد عن استئناف الغارات الجوية لليوم الثاني على المدينة التي قامت الامم المتحدة باجلاء 1400 مدني منها بعد حصار استمر نحو عامين في البلدة القديمة.

وتعرضت عدة احياء في المدينة للقصف الاحد، ودارت مواجهات بين المعارضين والجيش على اطرافها. وعلقت العملية الانسانية في حمص بعد تبادل الاتهامات بين المعارضة والنظام بعرقلة عملية اخراج المدنيين وادخال المساعدات.

واعلن محافظ حمص طلال البرازي الاثنين عن الافراج عن 17 رجلا تم اجلاؤهم من الاحياء المحاصرة.

ومن اصل 390 رجلا اعمارهم بين 15 و55 عاما تم توقيفهم لدى خروجهم من المدينة، تم الافراج حتى الان عن 228 شخصا بعد استجوابهم.

وقالت الامم المتحدة ان عدد الموقوفين 430 شخصا.

وفي ريف حمص، قتل اثنان من قادة المعارضة في معارك مع الجيش، وفتاة في الثامنة عشرة في اطلاق نار من اسلحة ثقيلة على بلدة الدارة الكبيرة، وفق المرصد.

وفي حلب، الى الشمال من حمص، قتل جهادي الماني ومقاتلين اخرين في انفجار قنبلة في منبج.

وقتل منذ بدء النزاع في 2011، اكثر من 140 الف شخص في سوريا وفق حصيلة محدثة للمرصد السوري.

وازداد النزاع تعقيدا مع اشتداد شوكة المقاتلين الاسلاميين المتشددين القادمين من الخارج.

التعليقات 0