الحكومة السودانية والمتمردون يتبادلان الاتهام بعرقلة المفاوضات
Read this story in Englishتبادلت الحكومة السودانية والمتمردون الاثنين الاتهام بعرقلة مفاوضات السلام التي تعقد في اديس ابابا لوضع حد للنزاع بينهما في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال لوكالة "فرانس برس"، أن "المفاوضات تعرقلت، ولا يمكننا التقدم بسبب تعنت حكومة الخرطوم".
وتعقد هذه المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي.
واضاف عرمان ان الخرطوم تريد "ابقاء هذه الحرب من دون ايجاد اي حل للوضع الانساني والوضع السياسي".
ونفت الحكومة السودانية ان تكون المفاوضات قد شهدت عرقلة واتهمت متمردي الحركة الشعبية باثارة قضايا غير مرتبطة بمناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق حيث ينشط التمرد منذ ثلاثة اعوام.
وقال الوفد الحكومي في بيان ان الخرطوم "مستعدة لمواصلة الحوار للتوصل الى حل مقبول بالنسبة الى الجانبين".
وقال ابراهيم غندور الذي يتراس الوفد الحكومي في مستهل المفاوضات انها يجب ان تخصص للجوانب الامنية والسياسية والانسانية.
وطلبت الامم المتحدة من الخرطوم والمتمردين اعلان وقف فوري لاطلاق النار للتمكن من مساعدة اكثر من مليون مدني.
وبدات المفاوضات في اديس ابابا بعد اسبوعين من نداء وجهه الرئيس السوداني عمر البشير من اجل "نهضة" سياسية واقتصادية، في موازاة دعوته الى حوار سياسي واسع النطاق وخصوصا مع المتمردين.
واضافة الى الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، يواجه الجيش السوداني منذ 2003 تمردا في اقليم دارفور. وقد شكل متمردو دارفور العام 2011 تحالفا مع الحركة الشعبية تحت اسم "الجبهة الثورية".