حزب الله قد "ينهي مهمته" في سوريا بعد شهر ونصف

أفادت معلومات صحافية أنه "من الممكن لحزب الله أن ينهي مهمته في سوريا بعد شهر"، مردفة أن "ولادة البيان الوزاري للحكومة ستكون سهلة وغير متعثرة".

وفي هذا السياق، أشار مصدر ديبلوماسي في حديث لصحيفة "النهار"، الأربعاء، الى أنه من "الممكن اعلان "حزب الله" بعد نحو شهر أو شهر ونصف شهر انهاء مهمته في سوريا وسحب مقاتليه، مسقطاً الذريعة التي يعلنها التكفيريون للقيام بعمليات تفجير ارهابية في لبنان".

وفي هذا الملف لفت المصدر عينه الى أن "المساعي العربية، ولاسيما منها السعودية، التي انطلقت أخيراً، يمكن ان تشكل غطاء لضبط الحدود وخصوصاً في البقاع الشمالي، بحيث يقطع طريق الامدادات من يبرود وغيرها، ويمكن بعدها "حزب الله" ان ينهي مهمته".

يشار الى أن "حزب الله" قد أعلن في تموز الفائت عن مشاركته في الحرب السورية الى جانب النظام، الأمر الذي دفع بـ"التكفيريين" الى القيام بعمليات تفجيرية وانتحارية في مناطق ذات نفوذ لحزب الله في لبنان، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف الديبلوماسي في حديثه أن "تحرير السجناء الاسلاميين في سجن رومية، فهو مطلب لا علاقة للحزب به، بل يسأل عنه الفريق الآخر، وخصوصاً الذي يتولى حقائب الأمن والعدل".

كذلك، رأى في لقاء وزير العدل اشرف ريفي ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، "مؤشراً لامكان حل عقد امنية وقضائية من طريق التفاهم، وخصوصاً بالنسبة الى الوضع في عرسال ومحيطها.

وأفادت تقارير صحافية أن "وزير العدل أشرف ريفي قد استقبل في منزله رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا"، مردفة أن "اللقاء أتى في إطار التهنئة بعد ارتفاع حدة التوتر السياسي بين الحزب والتيار".

الى ذلك، أعرب الديبلوماسي لـ"النهار" عن "تفاؤله الشديد بسهولة ولادة البيان الوزاري اذ ان العمر القصير للحكومة، اضافة الى المهمات الموكلة اليها في غضون ذلك، تجعل من غير الضروري اخفاء البعد السياسي الصرف للبيان، بل التركيز على القضايا التي يجب ان تتولى الحكومة مسؤوليتها".

وتجتمع اللجنة المؤلفة من 7 وزراء بعد ظهر الأربعاء في بعبدا لإعداد البيان الوزاري.