المجلس الوطني السوري يقرر العودة الى الائتلاف المعارض بعد "فشل" جنيف-2
Read this story in English
اعلن المجلس الوطني السوري المعارض الجمعة قراره العودة الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معللا ذلك "بفشل" مفاوضات جنيف-2، والتي ادت موافقة الائتلاف على المشاركة فيها، الى انسحاب المجلس الوطني منه قبل نحو شهرين.
وقال المجلس في بيان "قررت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في اجتماعها يومي 27 و28 شباط في اسطنبول، عودة كتلة المجلس الوطني بكافة مكوناتها إلى صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
واشار المجلس الى ان قراره يأتي "بعد ان اثبتت الجولتان الأولى والثانية لمفاوضات جنيف فشلها في تحقيق أهداف الشعب السوري، حيث أثبت النظام مراوغته وإمعانه في قتل السوريين وذلك باعتراف المجتمع الدولي".
وشدد المجلس على "ضرورة تمثيل من يؤمن بأهداف الثورة"، ورغبته في "دعم وحدة المعارضة السورية ورص صفوفها بما يحقق أهداف الثورة السورية المباركة".
وشهدت المعارضة تباينات حادة في الرأي حول التفاوض مع نظام الرئيس بشار الاسد. وكان المجلس الوطني أبرز المعارضين، واعلن في 20 كانون الثاني الماضي، انسحابه من الائتلاف، بعد وقت قصير من قرار الاخير المشاركة في جنيف-2.
وبدأت الجلسة الاولى بمؤتمر موسع في مدينة مونترو في 22 كانون الثاني، واستكملت بعد يومين في جنيف باشراف الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. واستمرت الجولة الاولى حتى 31 كانون الثاني.
كما عقدت جولة ثانية من التفاوض بين الجانبين في جنيف، بدأت في العاشر من شباط واختتمت في 15 منه.
ولم تؤد الجولتان الى اي تقدم يذكر. ويبرز خلاف اساسي بين طرفي التفاوض حول اولويات البحث، اذ يشدد الوفد الحكومي على الاتفاق على قضية "مكافحة الارهاب" اولا، في حين تؤكد المعارضة اولوية البحث في "هيئة الحكم الانتقالي" التي تريد لها ان تتولى صلاحيات الرئيس الاسد.
وكان الابراهيمي اعلن في نهاية الجولة الثانية انه "من الافضل ان يعود كل طرف الى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما اذا كان يريد ان تستمر هذه العملية"، من دون ان يحدد موعدا لجلسة جديدة.
وبادرت موسكو حليفة النظام السوري وواشنطن الداعمة للمعارضة، بالدعوة قبل اشهر الى مفاوضات جنيف-2 سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام، واودت بحياة اكثر من 140 الف شخص.
