مسلحون يحتجزون لوقت قصير مبعوث الامم المتحدة في القرم وموالون لروسيا يستعيدون مبنى الحكومة في دونيتسك
Read this story in Englishإحتجز مسلحون مجهولون لوقت قصير مبعوث الامم المتحدة روبرت سيري في مدينة سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
وقال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون عبر الدائرة المغلقة من كييف ان سيري كان موجودا "امام مقر القوات البحرية" حين اعترضه "اشخاص مجهولون" ومسلحون امروه ب"مغادرة القرم".
وكشف الصحافي جيمس مايتس الذي كان يرافق سيري أن مسلحين قطعوا الطرق أمامه وشوهد رجل وبيده مسدس على الأقل، فما كان من سيري إلا أن دخل إلى مطعم في المنطقة وكانت "ميليشيا" بانتظاره خارجا بحسب جيمس.
ولاحقا أعلن جيمس أن سيري لم يخرج إلا بعد قبوله بإنهاء مهمته في القرم، فخرج وسط هتافات "روسيا روسيا بوتين بوتين" وشق طريقه إلى المطار.
وبالفعل قالت أوساط سيري لـ"فرانس برس" أنه قرر انهاء مهمته في هذه المنطقة بجنوب اوكرانيا بعدما احتجزه "لوقت قصير" مسلحون في سيمفيروبول. وقالت الأوساط "انه بخير (...) ننتظر مواكبة للتوجه الى المطار. انه يريد ركوب طائرة الى كييف".
ميدانيا أيضا أصيب نحو 12 شخصا عندما استعاد محتجون موالون لروسيا مبنى الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا الاربعاء، بحسب وكالة "فرانس برس".
وشوهد عدد من المتظاهرين وقد سال الدم من وجوههم بعد ان اقتحموا صفوف الشرطة لاستعادة المبنى الذي تم طردهم منه صباح الاربعاء في المدينة التي تعتبر معقلا للرئيس الاوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش.
الى ذلك، اعلن مسؤولان اوكرانيان الاربعاء ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدتين لاطلاق الصواريخ في القرم.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية لفرانس برس ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدة لاطلاق الصواريخ في افباتوريا.
واضاف ان مركز قيادة ومركز مراقبة القاعدة غرب القرم، لا يزالان تحت السيطرة الاوكرانية.
من جهته، صرح مسؤول اوكراني لوكالة فرانس برس الاربعاء ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدة ثانية لاطلاق الصواريخ في جنوب القرم وحاصرت المبنى الذي توجد فيه الصواريخ.
فقد دخل جنود الى القاعدة الواقعة في فيولنت بالقرب من ميناء سيباستوبول الذي يضم الاسطول الروسي في البحر الاسود كما اوضح المسؤول فولوديمير بوفا مضيفا "هناك صواريخ لكنها غير مجهزة بشحنات".
وفي تطور نوعي ابلغ وزير خارجية استونيا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بان قادة اوكرانيين موالين للغرب ربما لعبوا دورا في عمليات قتل المتظاهرين في كييف في 20 و21 شباط بحسب ما اظهر تسجيل صوتي تسرب الاربعاء.
ويُسمع في التسجيل الذي تم تسريبه على موقع يوتيوب صوت الوزير الاستوني اورماس بايت يبلغ اشتون انه "ينتشر (في كييف) الان اعتقاد يزداد قوة بان (الرئيس الاوكراني المعزول فيكتور) يانوكوفيتش لم يكن هو وراء القناصة بل شخص من الائتلاف الجديد" في اوكرانيا.
وقتل في 20 و21 شباط عشرات المحتجين ونحو 15 ضابط شرطة، وقام البرلمان بعزل يانوكوفيتش في اليوم التالي.
وفي التسجيل الصوتي للمكالمة التي جرت بين بايت واشتون في 26 شباط، والذي اكدت استونيا صحته، قال بايت انه تم ابلاغه في كييف ان هؤلاء القناصة "هم نفس القناصة الذين قتلوا الناس من الجانبين".
واضاف بايت الذي اجرى محادثات مع قادة اوكرانيا الجدد في 25 شباط، "من المقلق حقاً ان الائتلاف الجديد الان .. لا يريد التحقيق في ما حدث بالضبط".
وردت اشتون بالقول "اعتقد اننا نريد اجراء تحقيق. اعني انني لم اعرف. لم انتبه لتلك النقطة. يا الهي".
واكدت مينا-لينا المتحدثة باسم بايت صحة التسجيل الصوتي، وصرح لوكالة فرانس برس ان الوزير "ياسف كثيرا" لتسريب المحادثة.
واضافت "نحن نرفض المزاعم بان بايت كان يقدم تقييما لتورط المعارضة في العنف".
*الصور: تويتر (@jamesmatesitv)