اوباما يبرر العقوبات على روسيا وبوتين يؤكد ان العلاقات يجب الا تتأثر بالازمة الاوكرانية

Read this story in English W460

أجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا بعد ظهر الخميس مع فلاديمير بوتين برر خلاله قرار الولايات المتحدة فرض قيود على منح تأشيرات لمسؤولين من روسيا واوكرانيا ، بينما اكد الرئيس الروسي ان العلاقات بين البلدين يجب الا تتأثر بالازمة الاوكرانية.

وقال البيت الابيض بعد المحادثات الهاتفية التي استمرت ساعة بين رئيسي الدولتين ، ان "الرئيس اوباما شدد على ان روسيا تنتهك سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا ما حتم علينا اتخاذ اجراءات انتقامية بالتنسيق مع شركائنا الاوروبيين".

وأوضح البيت الابيض في بيان ان "الرئيس اوباما قال انه يمكن تسوية الوضع بطريقة دبلوماسية بما في ذلك لمصلحة روسيا ومصلحة الشعب الاوكراني والاسرة الدولية".

واضاف البيان ان اوباما كرر مرة جديدة "مطلبه اجراء محادثات مباشرة بمساعدة الاسرة الدولية" بين روسيا واوكرانيا ونشر "مراقبين دوليين للتأكد من ان الاوكرانيين بما فيهم الاقلية الروسية محميون (...) وعودة القوات الروسية الى ثكناتها".

وتابع ان "الاسرة الدولية يمكنها مساعدة الشعب الاوكراني على الاستعداد للانتخابات في شهر ايار".

واشار اخيرا الى ان وزير الخارجية جون كيري سيواصل محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومع الحكومة الاوكرانية ومع الشركاء الدوليين الاخرين من اجل التقدم نحو هذه الاهداف.

من جهته، اعلن الكرملين في بيان ان "الرئيس الروسي ذكر باهمية العلاقات الاميركية الروسية لضمان الاستقرار والامن في العالم ولا يجوز التضحية بهذه العلاقات بسبب مشاكل دولية معزولة حتى وان كانت مهمة".

وفي تصعيد للضغوط على روسيا، فرضت الولايات المتحدة قيودا على منح تأشيرات الدخول الى اراضيها ومهدت الطريق امام احتمال تجميد اصول مسؤولين.

وقال البيت الابيض ان "وزارة الخارجية تفرض اليوم قيودا على تأشيرات الدخول على عدد من المسؤولين والافراد في قرار سياسي" يهدف الى رفض منح تاشيرات للذين يهددون سيادة اوكرانيا.

ولم يعط البيت الابيض اية توضيحات حول عدد الاشخاص المعنيين او هوياتهم لكن مصدرا رسميا اميركيا قال ان اللائحة ستضم في الوقت نفسه مسؤولين من اوكرانيا وروسيا.

من جانب آخر وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما مرسوما يسمح بتجميد اصول افراد او كيانات "تقوض انشطتها العملية الديموقراطية والمؤسسات في اوكرانيا" و"تهدد السلام والامن والاستقرار".

وهذه الاجراءات تشكل خطوة اضافية من جانب واشنطن لتصعيد الضغط على موسكو التي تتهمها الولايات المتحدة بانتهاك القوانين الدولية لا سيما شرعة الامم المتحدة والاتفاق العسكري الموقع عام 1997 مع اوكرانيا.

كذلك، اعلن رئيس الدوما (مجلس النواب) الجمعة ان البرلمان الروسي سيحترم "الخيار التاريخي" للقرم في الاستفتاء الذي ستجريه حول الحاق شبه الجزيرة الاوكرانية بروسيا.

وقال سيرغي ناريشكين كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية خلال لقاء في موسكو مع وفد من البرلمان المحلي في القرم "سنحترم القرار التاريخي لشعب القرم"، ملمحا بذلك الى ان البرلمانيين الروسي سيصوتون لمصلحة الحاق القرم بروسيا.

وأردف: "سندعم الخيار الحر والديموقراطي لسكان القرم".

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر نظيره الاميركي جون كيري في اتصال هاتفي معه من مغبة القيام بعمل متسرع او فرض عقوبات على روسيا تؤدي الى الاضرار بالعلاقات الاميركية الروسية.

وخلال هذا الاتصال، وبحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية ، واصل الوزيران محادثاتهما التي باشراها في باريس وروما خلال اليومين الماضيين والتي لم تفسح في المجال بعد امام التوصل الى اتفاق بشأن اوكرانيا.

وجاء ايضا في البيان الروسي: "لقد حذر لافروف من مغبة اتخاذ خطوات متسرعة وغير مدروسة يمكن ان تضر بالعلاقات الروسية الاميركية وخصوصا من مغبة فرض عقوبات سيكون لها بالتأكيد تأثير مماثل على الولايات المتحدة نفسها".

وتابع البيان ان الوزيرين قررا "مواصلة البحث في المشاكل المتعلقة بالازمة السياسية الحادة" في اوكرانيا.

يشار الى أن كان البرلمان المحلي في القرم الذي يهيمن عليه الموالون للروس طلب الخميس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاق شبه الجزيرة الاوكرانية بروسيا واعلن عن تنظيم استفتاء في 16 اذار للمصادقة على ذلك.

التعليقات 2
Thumb chrisrushlau 17:30 ,2014 آذار 07

What is a reasonable price for Putin to pay to the West for the gift of the Crimea?

Default-user-icon CR7 (ضيف) 03:23 ,2014 آذار 08

Who know?
Maybe future can answer.