السلطات الموريتانية تغلق مراكز خيرية اسلامية
Read this story in Englishامرت الحكومة الموريتانية بغلق مؤسسات خيرية اسلامية ناشطة خصوصا في مجالي الصحة والتربية متهمة اياها ب "الخروج عن مجال مهمتها"، وفق ما علم الجمعة من مصدر امني.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس"، أن قرار الغلق اتخذ الخميس اثناء "اجتماع لمجلس الوزراء تم خلاله بحث المسائل الامنية وانعكاسات الاضطرابات الاخيرة على امن البلاد".
ودخل القرار حيز التطبيق بداية من مساء الخميس.
واوضح المصدر انه في هذا السياق تم غلق مقرات "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" بنواكشوط وفروعها في عدة مدن في البلاد.
وهذه الجمعية يراسها الشيخ الموريتاني محمد ولد الحسن الددو الذي يعتبره البعض "الاب الروحي للاخوان المسلمين في موريتانيا".
وكان ولد الددو دخل السجن في عهد الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع الذي راس موريتانيا بين 1984 و2005. وتم توقيفه بعد محاولة انقلاب في 2003 نفذها "فرسان التغيير" الحركة التي شكلها ضباط في الجيش اتهموا بالتواطؤ مع الاسلاميين.
كما تم غلق مراكز خيرية اخرى ناشطة في مجالي الصحة والتعليم بينها مركز "تعليم الفتيات في نواكشوط"، بحسب المصدر ذاته.
ولم يصدر اي تفسير رسمي لهذه الاجراءات التي تاتي بعد تظاهرات في نواكشوط وبلدات اخرى يومي 2 و3 آذار احتجاجا على تدنيس مصحف في مسجد بنواكشوط مساء الثاني من آذار.
بيد انه لم تتم اقامة اي رابط بين قرار الحكومة بغلق هذه المراكز والاحداث الاخيرة.
وخلفت الاحتجاجات على تدنيس مفترض للمصحف لا يزال يجري البحث عن مرتكبيه، قتيلا والعديد من الجرحى بنواكشوط في الثالث من آذار.
واتهم وزير الاتصال الموريتاني والمتحدث باسم الحكومة سيدي محمد ولد محمد "بعض" المنظمات السياسية الموريتانية التي لم يسمها، بانها "سعت عبر وسائل اعلامها، الى نشر ممارسات غريبة عن مجتمعنا".
من جهته اعلن جميل ولد منصور رئيس حزب تواصل الاسلامي اكبر حزب معارض في البرلمان، مساء الخميس ان حزبه قبل حظر وزارة الداخلية لاجتماع كان مقررا اليوم ذاته في نواكشوط وذلك "لدواع امنية".