واشنطن "قلقة" لاستدعاء القضاء الجورجي الرئيس السابق ساكاشفيلي
Read this story in Englishاعربت الولايات المتحدة الاحد عن "قلقها" اثر استدعاء القضاء في جورجيا الرئيس السابق لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة ميخائيل ساكاشفيلي للادلاء بشهادته في قضايا اجرامية.
وكانت النيابة العامة الجورجية اعلنت السبت انها استدعت الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي للادلاء بشهادته في قضايا اجرامية. ويفترض ان يمثل ساكاشفيلي امام القضاء الخميس في اطار التحقيق في عشر قضايا بينها العثور على رئيس الحكومة السابق زوراب جفانيا ميتا في منزله نتيجة الاختناق باول اوكسيد الكربون عام 2005. ومن بين القضايا الاخرى اختلاس اموال عامة من قبل اجهزة امنية ومصادرة املاك بشكل غير قانوني.
ويقيم ساكاشفيلي حاليا في الولايات المتحدة بعد ان غادر جورجيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في بيان ان "الولايات المتحدة قلقة" ازاء "قرار السلطات الجورجية" استدعاء ساكاشفيلي.
واضاف البيان ان "ما من احد فوق القانون، ولكن اطلاق تحقيقات عديدة في نفس الوقت تشمل رئيسا سابقا يثير مخاوف مشروعة من وجود دوافع سياسية ولا سيما في ظل مؤسسات قانونية وقضائية هشة الى هذا الحد".
ويعتبر ساكاشفيلي من الاصلاحيين المقربين من الولايات المتحدة وقد وصل الى السلطة عام 2003 وبقي في منصبه حتى تشرين الثاني 2013.
وندد انصار ساكاشفيلي بهذا الاستدعاء واعتبروا ان الهدف منه اسكاته بعد ان كان قدم في الاونة الاخيرة دعمه الى المتظاهرين الاوكرانيين ضد روسيا.
ولكن رئيس الوزراء الجورجي ايراكلي غاريباشفيلي اكد وجود الكثير من علامات الاستفهام حول فترة رئاسة ساكاشفيلي.
وذكرّت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية بان بلادها دعت غاريباشفيلي حين زار واشنطن في شباط الى بناء "اقتصاد قوي" و"مواصلة اصلاح القضاء" و"السير قدما نحو تكامل اورو-اطلسي".
وساكاشفيلي محام درس في الولايات المتحدة وفرنسا ويحسب له انه كافح الفساد في بلاده باجرائه إصلاحات جذرية في اجهزة الامن وادارات الدولة، ولكن يؤخذ عليه بالمقابل انه ورط بلاده في حرب مدمرة ضد روسيا في 2008 كما يتهمه خصومه بان لديه نزعة تسلطية.