سليمان: موافقة حزب الله على التمديد "من سابع المستحيلات" ولا نحتاج لـ"مواصفات خارجية"

شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على رفضه تمديد ولايته التي تنتهي في 25 ايار المقبل، لافتاً الى انه من "سابع المستحيلات ان يوافق حزب الله على التمديد"، ورد على الرئيس السوري بشار الاسد، قائلاً "لسنا بحاجة إلى مواصفات للرئيس تأتي من الخارج".

وفي حديث الى صحيفة "المستقبل"، الاثنين، خلال توجهه الى الكويت للمشاركة بالقمة العربية، أكد سليمان ان تمديد ولايته "غير وارد. أنا أصلاً أرفض التمديد لنفسي وكنت أكثر المعارضين للتمديد للمجلس النيابي فكيف أكون معه لنفسي؟".

وتابع "لو كنت أريد التمديد فعلاً كما يقول البعض، لما كنت اتخذت المواقف التي أعلنتها في السنوات الأخيرة". وأردف ان "حزب الله لا يمكن أن يوافق على التمديد. هذا من سابع المستحيلات".

وأوضح "كيف يوافق حزب الله على التمديد بعد المواقف التي اتخذتها في الفترة الأخيرة؟ هذا مستحيل".

يُشار الى أن سليمان وفي خطاب ألقاه في أواخر شباط الفائت، أكد على أن "اعلان بعبدا هو من الثوابت"، داعياً الى "عدم التشبث بمعادلات خشبية" وان "الأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الدائمة والذهبية"، ما سبب له بخلاف مع حزب الله.

وحول المواقف التي أعلنها في الآونة الاخيرة وسببه اتخاذها، قال سليمان لـ"المستقبل": "في السنوات الثلاث الأولى من عهدي التزمت بكوني رئيساً توافقياً. انتخبت على هذا الأساس وبالتالي كان هناك اتفاق دوحة، وسين سين، وذلك فرض أجواء مقبولة".

"لكن بعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وبدعة الشهود الزور التي لم أفهم معناها حتى اليوم، بدأت أعلن المواقف التي أعلنتها لأعيد التوازن إلى البلد، وخصوصاً بعد تورّط حزب الله في سوريا"، يضيف سليمان.

الى ذلك، شدد سليمان على انه والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يضغطان من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية و"الجو العام يضغط، وستحصل انتخابات".

اما عن موقف الاسد الذي أعلن فيه عن تطلّعه بأن يكون الرئيس المقبل للبنان "رئيساً ممانعاً"، قال سليمان "لا أعرف. لكن لسنا بحاجة إلى مواصفات تأتي من الخارج. لدينا مواد أولية، ولم نعد في زمن المتصرفية. يمكننا أن ننتخب رئيساً بمواصفات يحددها اللبنانيون".

يُذكر ان صحيفة "السفير"، كانت قد نقلت منتصف الجاري عن زوار الاسد ان الاخير وحول الرئيس اللبناني المقبل قد قال "نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة".

وعن مواصفات الرئيس المقبل، أعرب سليمان عبر "المستقبل" عن تطلّعه بأنه "سيكون توافقياً، لا من هذا الفريق ولا ذاك، ويمكن التوافق على اسم بهذه المواصفات"، آملاً في الوقت عينه أن يتبنّى الرئيس المقبل "إعلان بعبدا، وأن يعمل على تنفيذه وأن يحفظ السيادة الوطنية".

وفي ما خص مزاولته العمل السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية، لفت سليمان الى ان ذلك سيكون من خلال "لعب دور على مستوى وطني من خلال مساعدة الرئيس العتيد انطلاقاً من خبرتي وعلاقاتي، حيث يمكنني أن أساعده في كثير من القضايا والملفات، وليس من خلال الترشّح للانتخابات النيابية".