الامم المتحدة مستعدة لاجلاء 19 الف مواطن مسلم في افريقيا الوسطى
Read this story in Englishقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء انها مستعدة لاجلاء نحو 19 الف مواطن مسلم مضطهدين من مليشيات مسيحية محلية، اكان داخل جمهورية افريقيا الوسطى او خارجها.
وقالت فاطوماتا لي جون كابا المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحافي بجنيف "ان ما لا نرغب فيه هو ان نكون الى جانب الناس ونراهم يتعرضون لمجازر".
وكانت تشكلت مليشيات مسيحية مكونة من قرويين من غرب جمهورية افريقيا الوسطى ردا على تجاوزات السلطة حين كان يتولاها تمرد سيليكا ذي الغالبية المسلمة في 2013. وتهاجم هذه المليشيات مواطنيها المسلمين الذين يفرون بكثافة من البلد الغارق في مجازر طائفية.
ويتوزع المواطنون المسلمون المعرضون للاضطهاد في حي بي كا-12 في المدخل الشمالي للعاصمة بانغي وايضا في بودا وكارنو وبربيراتي غرب بانغي وفي بوسانغوا الاكثر الى الشمال، بحسب المتحدثة.
واضافت "نحن نخشى على حياة 19 الف مسلم في هذه المناطق".
واكدت "ان المفوضية العليا للاجئين مستعدة للمساعدة في اجلائهم الى اماكن اكثر امنا سواء داخل البلاد او خارجها".
وترى الامم المتحدة ان الالفي جندي فرنسي والستة آلاف جندي افريقي هم المتراس الوحيد الذي يحتمي به المواطنون المسلمون من العنف.
وتمر هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي تشهد حالة من الفوضى منذ عام، بازمة انسانية لا سابق لها.
ودفع تصاعد العنف مجددا في الايام الاخيرة نحو 16 الف شخص الى الفرار من منازلهم في بانغي وذلك منذ بداية الاسبوع بحسب المفوضية.
وشهدت البلاد نزوح نحو 637 الف شخص بينهم 207 آلاف شخص في بانغي و319 الفا فروا الى البلدان المجاورة.
ومنذ 22 آذار قتل اكثر من 60 شخصا في اعمال عنف، بحسب ما اعلنت الثلاثاء المتحدثة باسم المفوضة العليا لحقوق الانسان سيسيل بويي مشيرة الى هجوم بالقنابل اليدوية في 27 آذار في بانغي ما ادى الى مقتل 20 شخصا على الاقل اضافة الى مقتل 24 شخصا السبت بايدي جنود تشاديين.
وقالت "ان الجنود التشاديين اطلقوا النار بلا تمييز على المتجمهرين".
وبحسب بويي فان على خبراء الامم المتحدة التحقيق ميدانيا بشأن معلومات تقول ان جنودا تشاديين يساعدون تمرد سيليكا.