طهران تصف المحادثات بين الخبراء حول ملفها النووي بـ"المفيدة"
Read this story in English
وصفت طهران السبت المحادثات الفنية التي تجري على مستوى الخبراء بينها وبين الدول الكبرى الست الكبرى حول برنامجها النووي ب"المفيدة"، مشيرة الى ان صياغة الاتفاق النهائي حول هذا الملف المعقد قد تبدأ خلال اسابيع.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن رئيس الوفد الفني الايراني حميد بعيدي نجاد اشادته بالمحادثات "المفيدة" التي جرت بين الطرفين في فيينا واستغرقت ثلاثة ايام. واضاف "ان المواقف من الناحية الفنية تساعد على فهم افضل لمواقف الطرفين".
ويضاف هذا اللقاء على مستوى الخبراء الى لقاء جديد مرتقب بين الطرفين على مستوى المسؤولين السياسيين في فيينا ابتداء من الثلاثاء.
والهدف من لقاء الثلاثاء، وهو الثالث منذ مطلع السنة الحالية، الانطلاق من الاتفاق الموقت الذي وقع في جنيف في تشرين الثاني 2013 بين الطرفين للوصول الى اتفاق نهائي يضع حدا لمواجهة بين ايران والدول الكبرى حول طابع برنامجها النووي وما اذا كان يتضمن شقا عسكريا ام لا.
واكد بعيدي نجاد من جهة ثانية لوكالة ايسنار ان "وفد ايران مع وفد الدول الست سيباشران صياغة نص الاتفاق النهائي" خلال الاجتماع المقبل المتوقع بين اخر نيسان واوائل ايار.
وكانت دبلوماسية اميركية مشاركة في هذه المحادثات اعلنت الجمعة ان واشنطن تتوقع بدء صياغة هذا الاتفاق خلال الاجتماع المقبل مطلع ايار.
وقالت هذه الدبلوماسية "نحاول الحصول على افضل توليفة من الاجراءات لضمان عدم قدرة ايران على التزود بسلاح نووي والتاكد ان برنامجها النووي سلمي بالكامل".
وتابعت "نعمل على جسر الهوة القائمة لنرى اذا كان بالامكان التوصل الى هذه الاجراءات. وسنكثف عملنا خلال الفترة المقبلة".
من جهة ثانية اعتبرت هذه الدبلوماسية الاميركية ان التفاوض بين ايران وروسيا حول بناء مفاعل نووي مقابل النفط سيعتبر "متعارضا" مع اتفاق جنيف "ويمكن ان يتسبب في فرض عقوبات اميركية جديدة على الاشخاص المعنيين" بهذا الاتفاق المحتمل.
ويرى الاميركيون ان اتفاقا من هذا النوع بين موسكو وطهران يقوض جهود واشنطن الهادفة الى قطع الموارد المالية عن طهران.