اتهامات متبادلة "بشن الحرب" بين موسكو وكييف غداة سقوط قتلى وجرحى بمعارك شرق اوكرانيا
Read this story in Englishاتهم الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الاحد روسيا بـ"شن حرب على اوكرانيا"، فيما دعت الخارجية الروسية السلطات في كييف الى وقف "الحرب على شعبها"، داعية الى انعقاد اجتماع عاجل لمجلس الامن.
وقال تورتشينوف في خطاب الى الامة غداة سلسلة هجمات شنتها مجموعات مسلحة موالية لموسكو في شرق البلاد: "لقد اهرقت دماء في الحرب التي تشنها روسيا على اوكرانيا"، مضيفا انه بدأ "عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب" بهدف وضع حد لهذه الاضطرابات.
ولفت الى ان "المعتدي لا يتوقف ويستمر في التسبب بهذه الاضطرابات في شرق البلاد".
وتابع الرئيس الاوكراني "لن ندع روسيا تكرر سيناريو القرم في مناطق الشرق"، في اشارة الى ضم شبه الجزيرة الاوكرانية على البحر الاسود الى روسيا في اذار.
واكد ان "جميع من يدعمون المعتدين والمحتلين ويقومون بعمل مسلح ضد وطننا لن يفلتوا من العقاب ومن مسؤوليتهم" عما يحصل.
لكن تورتشينوف كرر استعداده لاصدار عفو عن المهاجمين الذين يسلمون اسلحتهم "قبل صباح الاثنين".
ولاحقا،قال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في تصريحات نقلتها قناة روسيا 24: "نطالب عملاء (ساحة) ميدان الذين اطاحوا بالرئيس الشرعي لاوكرانيا بان يوقفوا فورا الحرب على شعبهم".
واضاف ان "الامر الاجرامي الذي اصدره (الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر) تورتشينوف باللجوء الى الجيش لقمع الاحتجاجات يثير الاستياء الشديد"، وذلك ردا على اعلان تورتشينوف البدء بـ"عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب" بهدف وضع حد للاضطرابات في شرق اوكرانيا.
وتابع المتحدث: "ندين بشدة محاولات استخدام القوة ضد المتظاهرين والناشطين بمساعدة مقاتلين من (الحزب القومي) برافي سكتور ومجموعات مسلحة اخرى غير شرعية".
ودعت روسيا الى عقد اجتماع "عاجل" لمجلس الامن الدولي لبحث الازمة في اوكرانيا.
واكد المتحدث ان "الجانب الروسي سيثير الوضع المتأزم في جنوب شرق اوكرانيا في شكل عاجل امام مجلس الامن الدولي ولدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا".
وراى ان "في الوقت الراهن، ان تفادي حرب اهلية في اوكرانيا هو من مسؤولية الغرب".
وكانت قد بدأت اليوم الأحد "عملية لمكافحة الارهاب" في سلافيانسك، المدنية الواقعة شرق أوكرانيا، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأعلن وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف اليوم الاحد ان "عملية لمكافحة الارهاب بدأت في سلافيانسك".
وكتب على صفحته على فيسبوك ان"وحدات من كل قوات البلاد تشارك وليكن الله معنا".
ولم يورد افاكوف اي تفاصيل في هذه الرسالة التي تتألف من سطرين.
وتحدثت رسائل على شبكات عدة للتواصل الاجتماعي صباح اليوم الاحد عن اطلاق نار داخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها مئة الف نسمة، لكن لا يمكن التأكد من هذه المعلومات.
وكان ناشطون موالون لموسكو شنوا صباح امس السبت هجوما في الشرق واستولوا بشكل شبه كامل على مدينة سلافيانسك فيما اقتحم متظاهرون من دون مقاومة تذكر مقر الشرطة في مدينة دونيتسك.
وتأتي هذه الهجمات الجديدة بعد ستة ايام من موجة هجمات اولى اعلن خلالها الانفصاليون قيام "جمهورية ذات سيادة" علما بانهم لم يسيطروا سوى على مقرين في دونيتسك ولوغانسك.
وأفاد وزير الداخلية أن "عملية مكافحة الارهاب" التي بدأت اليوم اسفرت عن سقوط "قتلى وجرحى من الجانبين".
وكتب افاكوف على صفحته على فيسبوك "من جانبنا قتل ضابط في اجهزة الامن"، مشيرا الى سقوط خمسة جرحى ايضا. واضاف "لدى الانفصاليين سقط عدد غير محدد" من الضحايا.
ومن الجرحى في القوات الحكومية "رئيس مركز مكافحة الارهاب في اجهزة الامن".
ولم يسمع مصورو وكالة "فرانس برس" في سلافيانسك صباح الاحد ضجيج معارك ولاحظوا ان عددا من المدنيين الموالين لروسيا تجمعوا من تلقاء انفسهم حول المفوضية التي يسيطر عليها المتمردون للدفاع عنها.
Ultrahabib - typical m8 drone. Cannot see the difference between protesters and well armed men taking over goverrnmen institutions.
Russia interferes and creates trouble in Ukraine the same way Assad interferes and creates troubles in Lebanon