احتمال عودة الحريري بات "مطروحا وقريبا"

تصدّر موضوع خبر عودة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الى لبنان العناوين، بعد ما أفادت معلومات صحافية ان "الرجعة" باتت على قاب قوسين.

وأشارت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر السبت، الى أن "احتمال عودة الحريري الى بيروت مطروح، وهو اعلن في اكثر من مناسبة انّ وجوده بيننا سيكون قريباً".

وأضافت أن "بعض ظروف هذه العودة لم تنضج بعد، فجزء منها يتعلق بالوضع الامني، حيث إنّ الضمانات الامنية لعودته ليست متوافرة بعد، وجزء آخر يتعلّق بالأفق السياسي أي هل هناك إمكانية لانتخاب رئيس جمهورية جديد أم لا؟ فكلّ هذه الامور مرتبطة بعودته".

من جهته، لفت نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس الى أن "الجميع يدرك انّه لو كانت لدى الحريري النيّة بالعودة فأمرُ عودته سيفاجئنا كما يفاجئ الجميع، فلا أحد يستطيع معرفة متى يعود، حتى آخر لحظة، والظروف الأمنية لا تسمح بمعرفة موعد عودته"، مردفاً أن "التكتّم الشديد في موعد عودته يصبّ في مصلحته، في ظلّ المخاطر الأمنية".

في غضون ذلك، تنشط الإتصالات لحسمِ الموقف من ضمن صفوف 14 آذار إزاء ملف الرئاسة، وقد توجّه مدير مكتب الرئيس سعد الدين الحريري نادر الحريري الى الرياض في الساعات الماضية لوضع الحريري في حصيلة المشاورات التي أجراها و(رئيس كتلة "المستقبل") النائب فؤاد السنيورة مع (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط وقيادات 14 آذار، وإطلاعه على حصيلة المشاورات الديبلوماسية التي شارك فيها والسنيورة الذي زار الأردن على مدى يومين وعاد منها الى بيروت مساءً بعد لقاءات عدّة أبرزها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا، ظهر الاربعاء، الى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، في 23 نيسان الجاري.

ومن المتوقع أن تعقد الجلسة عندا الساعة 12 ظهراً من الاربعاء المقبل.

وكان بري اكد أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون هو المرشح الوحيد لدى 8 آذار"، آملاً " حضور رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لجلسة الأربعاء".

يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشحه للرئاسة، في حين لم تعلن قوى 14 آذار مرشحها الرئاسي، ولا قوى الثامن من آذار.

ر.أ.ز