قافلة مساعدات تصل الطفيل وأهلها يرفضون ترك البلدة ويطالبون بـ"الأمن والأكل" فقط
Read this story in Englishوصلت قافلة مساعدات غذائية الى بلدة الطفيل الحدودية، قبل ظهر الثلاثاء، بمواكبة قوى أمنية والصليب الاحمر، في اطار الخطة الامنية التي وُضعت للمنطقة.
وقالت إحدى سكان البلدة لقناة الـ"MTV" بعد ظهر الثلاثاء "لا طحين لدينا ولا نعلم ماذا نأكل".
وناشد آخر "قيادة الجيش وقيادة حزب الله المحترمة ان تضعوا هذه البلدة ضمن لبنان" مضيفا " لدينا مرضى ولا نعلم ماذا نفعل".
ورفضت إحداهن ترك البلدة، قائلة أن تقبل زيارة لبنان وليس ترك البلدة نهائيا.
وفي حديث لقناة الـ"LBCI" أوضح أحد شيوخ البلدة أن هناك إصابات خطيرة في البلدة "ونحتاج إلى نقلهم سريعا".
وقال آخر عرف عن نفسه أنه لبناني "لا نقبل أن نترك بلدتنا ونحن لبنانيون ونريد من الجيش أن يحمي المدنيين وأطفالنا ونسائنا".
أما عن مناشدة حزب الله الدائمة صرح آخر "نقول للسيد حسن أن بلدة الطفيل حصلت كتلة الوفاء للمقاومة على 100% من الأصوات فيها" في الإنتخابات، سائلا "هل يقبل السيد حسن بوضعنا هذا".
وأضاف "نريد الأمن والأمان فقط والأكل والشرب".
داخل الطفيل، تجمع مئات السكان لاستقبال قافلة الفرج، فاطلقوا الزغاريد ورشوا الزهور على الوافدين.وشوهد نحر الخراف احتفالا بوصول المساعدات وبوصول الصليب الأحمر إليها.
ولوحظ غضب الأهالي من السلطات السورية في البلدة رغم أنها مؤيدة لحزب الله إذا صرخ أحدهم "لا نريد أحدا إلا الجيش اللبناني ولسنا مضطرين إلى العيش في بيروت".
وغضب آخر بالقول "لا نريد شيئا من سوريا لا خبزا ولا غير الخبز وحتى لا نريد كهرباء من سوريا. كل ما نريده هي أن تدعمنا الدولة اللبنانية فقط لا غير".
وبدأت القافلة رحلتها من بلدة بريتال البقاعية باتجاه بلدة الطفيل لتدخلها عبر طريق ترابية لبنانية.
وللوصول الى الطفيل من داخل الاراضي اللبنانية، لا بد من اجتياز الحدود عند نقطة المصنع والسير داخل منطقة القلمون السورية وصولا الى البلدة اللبنانية.
وأفادت وكالة "فرانس برس أن الوفد قطع مسافة حوالى 15 كيلومترا من الطريق استغرق اكثر من ثلاث ساعات نظرا لصعوبة الارض الترابية الوعرة. ولدى الوصول الى راس الحرف، كان في الامكان مشاهدة مواقع عسكرية لحزب الله رفعت عليها اعلام الحزب، ونصبت خيم الى جانبها، ورفعت حولها سواتر ترابية. وكان عناصر من الحزب موجودين داخلها من دون سلاح ظاهر.
وتالفت القافلة من سيارات للصليب الاحمر وصهريجي بنزين وسيارات رباعية الدفع وشاحنات صغيرة محملة بالف حصة غذائية وخيم وثلاثة الاف بطانية ومستوصف نقال.
وواكب القافلة عناصر من الامن العام وقوة من الجيش وقوى الامن ومسؤولون في دار الفتوى وفي جمعيات خيرية.
وأعلن الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ان "لا مسلحين داخل بلدة الطفيل وكل الاطراف متوافقة على ايصال المساعدات الى البلدة".
ولفت الى التنسيق التام بين الاجهزة الامنية.
بدوره أكد مختار بلدة الطفيل علي الشوم للـ"MTV" أن "الامور كلها مسهلة ولا مسلحين حتى الساعة في البلدة او جردها"، الا انه ابدى تخوّفه "من مناطق الجوار ومن تسلل المسلحين منها".
وفي حديث آخر أوضح الشوم لوكالة "فرانس برس" أنه "قبل الاحداث، كنا لا نفرق بين لبنانيين وسوريين، نعيش معا. نصطحب نساءنا الى مشافي صيدنايا ويبرود والنبك ليلدن، نشتري المواد الغذائية من سوريا، نتعامل بالليرة السورية، ونصرف مواسمنا الزراعية فيها...".
وردا على سؤال عن سبب العزلة التي تعيشها الطفيل، على الرغم من ان سكانها يحملون الجنسية اللبنانية، قال الشوم "لا نريد العودة الى الماضي، هناك تقصير، لكن الآن راجعنا الدولة اللبنانية التي اهتمت بنا".
من جهته، شكر مفتي بعلبك والهرمل عبر الـ"MTV" وزير الداخلية نهاد المشنوق على "اهتمامه بإيصال المساعدات الى الطفيل"، مشدداً على ان "هذه العملية انسانية بحتة".
وكان قد أكد المشنوق، الاثنين ان "الخطة الامنية في الطفيل ستبدأ الثلاثاء بمشاركة الجيش اللبناني والامن الداخلي والامن العام والصليب الاحمر لاخراج المصابين"، مردفاً أنه "تم الاتصال مع حزب الله والتنسيق معه لاخراج العائلات السورية الى خارج البلدة، بعد تعذر الاتصال وعدم نفعه بالنظام والمعارضة السورية".
وتقع بلدة الطفيل تقع في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية في نقطة تداخل في الجغرافيا السورية بعمق نحو 24 كيلومتراً، وتحيط بها الأراضي السورية من ثلاث جهات، الشمال والشرق والجنوب، ولكن إلى الغرب منها تقع بلدات حام ومعربون وبريتال اللبنانية.
ومن المعلوم أن لا طريق يصل بين الاراضي اللبنانية وبينها.
وكان عدد سكان بلدة الطفيل قبل الاحداث الاخيرة في منطقة القلمون يصل الى خمسة آلاف، بحسب السلطات اللبنانية، لكن عددا كبيرا منهم نزحوا خوفا من وصول اعمال العنف الى بلدتهم وخوفا من الحصار الذي بات امرا واقعا بعد سقوط القلمون.
وقال العميد خير ان الموجودين حاليا في الطفيل هم "الف لبناني وثلاثة الاف سوري".
ج.ش / م.س
Did they kill lebanese soldiers like those of Arsal?
If no, help them, otherwise, let them dye from hunger
Im glad these residents are able to get relief. Its a shame they are afraid to go through the Brital road.
LAF should have never allowed the Syrian army to own that main road there. We should have defended it to the death from anyone keeping these citizens from getting food.
more sectarian nonsense from the one and only. Does it not say in the article that despite their backing of HA.
Have you seen the number of carjackings and other crime from their neighbors in Brital lately? They have nothing to fear?