جنبلاط يعلن عودة "اللقاء الديمقراطي" ويرشح هنري حلو للرئاسة على قاعدة "إعلان بعبدا"

أعلن النائب وليد جنبلاط عودة كتلة "اللقاء الديمقراطي" بكامل أعضائها الثلاثاء لترشح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية، وذلك قبل يوم واحد من الدورة الأولى لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال جنبلاط بعد اجتماع للكتلة عصر الثلاثاء في كليمنصو "عاد اللقاء الديمقراطي ليلتئم بكامل أعضائه وعدنا عائلة واحدة (.. ) عاد اللقاء الديمقراطي ليتقدم بالأستاذ هنري حلو لرئاسة الجمهورية".

وأعلن جنبلاط أنه يفتخر بهذا الترشيح قائلا "لا نقدم ورقة بيضاء أبدا ونفتخر بمرشح جامع معروف في الحوار والإعتدال".

وشرح أن "النائب هنري حلو له حيثيته المسيحية" نافيا نفيا قاطعا أن الترشيح هو مناورة.

وعن مواصفات حلو وبرنامجه الرئاسي أكد جنبلاط "على النهج الذي رسمه الرئيس ميشال سليمان وهو تأييد إعلان بعبدا".

وذكر أن هناك "ظروفا عربية ودولية ساعدتنا عام 2008 بإرساء التسوية وربطتنا مع الرئيس سليمان أفضل العلاقات السياسية والشخصية ولا بد من توجيه التحية له".

وأضاف "إشتركنا جميعا في الحوار ووضعنا الأسس العريضة التي من خلالها سنستطيع أن نبني دولة قوية وقادرة فيها قرار الحرب والسلم بيد الدولة وأعني إعلان بعبدا الذي وافق عليه الجميع وسنستمر بالسعي من أجل تحقيق الإعلان".

وإذ أشاد برئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، غمز من قناة حزب الله بالقول "ليتهم طبقوا سياسة النأي بالنفس لكنا وفرنا على البلاد السيارات المفخخة".

يذكر أنه في 24 كانون الثاني 2011 أعلن جنبلاط انفراط كتلة "اللقاء الديمقراطي" بعد انسحاب أربعة نواب منها وتأليف "جبهة النضال الوطني" بعد انقسام حول تسمية رئيس للحكومة إذ أيد جنبلاط حينها نجيب ميقاتي. أما النواب الأربعة الذين انسحبوا بعد تأييدهم النائب سعد الحريري هم مروان حمادة، هنري حلو، أنطوان السعد وفؤاد السعد.

إلا ان هنري حلو قرر في ما بعد الإنضمام للجبهة مجددا وكان مع كتلة جنبلاط التي أيدت ترشيح النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة الجديدة.

من جهته أعلن حلو "الإنفتاح على الجميع" متابعاً "لدي طموح بإعادة الحوار والشراكة بين الجميع".

وشدد حلو على ان "الرئيس القوي هو الذي يجمع كل اللبنانيين حول طاولة الحوار ككل وهذا النهج الذي يتبعه وليد بيك وهذه نقطة الإنطلاق للمرحلة القادمة".

وردا على سؤال أجاب "ترشحي ليس مناورة وما من حل أمامنا سوى الإنفتاح"، داعيا " الجميع إلى المشاركة في جلسة الإنتخاب غدا كي نعود إلى خط الحوار".

ولفت إلى أن "الأهم ليس الأشخاص بل إنقاذ البلد ولا يهمني المنصب بل إنقاذ البلد ونهج الإنفتاح والإعتدال" مضيفا "القوي يكون بجمع اللبنانيين وليس رئيس التحدي ورئيسا يتكلم مع كل اللبنانيين وليس نصفهم".

وينعقد مجلس النواب الأربعاء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل الأجواء التي توحي بعدم التوافق على رئيس من الدورة الأولى.

فقوى 14 آذار تتجه بغالبيتها لتبني ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة، في حين أعلن التيار "الوطني الحر" التصويت بورقة بيضاء. وفيما علم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحضر مع كتلة "التنمية والتحرير" إلى المجلس، لم يقرر بعد هو وحزب الله لمن سيصوتان.

م.س

م.ن