وصول 150 جنديا أميركيا الى لاتفيا و"يو اس اس دونالد كوك" غادرت البحر الاسود
Read this story in Englishوصلت وحدة تضم 150 عنصرا من الفرقة ال173 المحمولة جوا في الجيش الاميركي الى لاتفيا حيث استقبلت صباح الجمعة في قاعدة ادازي على بعد 20 كلم من ريغا حسب ما اعلنت رئيسة وزراء لاتفيا لايمدوتا سترويوما.
وقالت وزارة الدفاع في لاتفيا ان الجنود الاميركيين سيبقون في هذه القاعدة حتى نهاية العام على الاقل اثر قرار واشنطن ترسيخ التزاماتها في اطار من التوتر مع روسيا بشان اوكرانيا.
وقالت رئيسة الوزراء للصحافيين بعد لقاء في ريغا مع نظيرها الاستوني تافي رويفاس "اليوم يوم مميز لاني هذا الصباح التقيت قادة القوات المسلحة في قاعدة ادازي ورحبت بالوحدة الاميركية التي اتت لتدريبات عسكرية. اننا في غاية السعادة ان تكون لاتفيا والولايات المتحدة حليفين قريبين وتظهران تضامنا".
وكانت واشنطن اعلنت الثلاثاء نشر 600 جندي في بولندا ودول البلطيق لاجراء مناورات في خطوة موجهة الى حلفائها في حلف شمال الاطلسي القلقين من تحركات موسكو في اوكرانيا.
وكانت وحدة من 130 رجلا وصلت الاربعاء الى بولندا على ان يصل عدد مماثل من الجنود الاميركيين السبت الى ليتوانيا وعدد مشابه الى استونيا مطلع الاسبوع المقبل.
وصرح رويفاس الجمعة "اني مسرور بان يكون حلفاؤنا وصلوا الى اراضي لاتفيا وهذا يدل على ان الحلف الاطلسي الى جانبنا. نحن اقوياء معا".
ولدى اعلان واشنطن الثلاثاء ارسال قوات الى الدول الحدودية لاوكرانيا وروسيا قال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون ان الامر يتعلق بعمليات "ثنائية" من قبل الولايات المتحدة وليس تدريبات لحلف شمال الاطلسي. بيد انه اكد انه ليس هناك اي تردد من قبل الاعضاء الاخرين في الحلف الاطلسي.
وقال ان هذه المبادرة "ترجمة ملموسة للتعهدات التي تربطنا في المجال الامني في اوروبا" موضحا "انها رسالة موجهة الى موسكو".
في السياق عينه غادرت المدمرة قاذفة الصواريخ الاميركية "دونالد كوك" البحر الاسود الخميس، بعد اسبوعين من وصلها الى المنطقة لطمأنة الحلفاء في اوروبا الشرقية القلقين من التدخل الروسي في القرم، على ما اعلنت البحرية الاميركية الجمعة.
واكدت البحرية الاميركية في بيان ان "حضور دونالد كوك شكل مثالا على التزام البحرية الاميركية قابلية التبادل الوظيفي في البحر التي تشكل عماد القوة العسكرية للحلف الاطلسي، مع اثبات قدرات القوى الاميركية والحليفة على توفير الحضور الملائم في المكان المناسب في الوقت المناسب.
في اثناء وجود المدمرة في البحر الاسود نفذت مناورات مع سفن عسكرية رومانية ومع الفرقاطة الاميركية يو اس اس تيلور.
كما شهدت حادثة عن قريب مع طائرة مقاتلة روسية سوخوي-24 حلقت قربها 12 مرة احيانا مباشرة فوق سطح البحر قرب السفينة، في عمل اعتبرته وزارة الدفاع الاميركية "استفزازيا وغير محترف".
وسيقتصر الوجود البحري الاميركي في البحر الاسود مستقبلا بالفرقاطة يو اس اس تيلور على ما اكد متحدث باسم البحرية لفرانس برس.
وارسلت السفينة هذه الى البحر الاسود مع انطلاق الازمة الاوكرانية، في اثناء الالعاب الاولمبية في سوتشي، لكنها تعرضت لاعطال في 12 شباط وتوجب اصلاحها في ميناء سامسون التركي، لتعود الى البحر الاثنين.
في مطلع نيسان نددت موسكو بوجود الفرقاطة في البحر الاسود لفترة تتجاوز بحسبها فترة المكوث المسموحة للسفن الاجنبية في البحر الذي يغلقه مضيق البوسفور، بحسب اتفاقية مونترو عام 1936. ورفضت انقرة هذه التصريحات.
وتنص الاتفاقية على ان السفن الحربية التابعة لدول غير مشاطئة للبحر الاسود لا يسعها البقاء فيه اكثر من 21 يوما.