بري مصر على "لبننة" الاستحقاق الرئاسي و"سكوته لن يطول"

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، التزام كتلته، "التنمية والتحرير"، بحضور كل الجلسات الانتخابية، كاشفاً انه مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، سيبدأ بإجراء سلسلة من الاتصالات والمشاورات، مصراً على "لبننة" الاستحقاق.

ونقلت الصحف المحلية، الاربعاء، عن زواره، ان بري اكد ان "كتلة التنمية والتحرير ستشارك في جلسة الانتخاب اليوم، التزاماً بما سبق لي ان أعلنته، وهو اننا سنكون أول من يدخل الى القاعة وآخر من يخرج منها".

وفي حال لم يكتمل النصاب فسيلجأ بري الى رفع الجلسة وتحديد موعد آخر، لافتاً الى انه سينتظر جلسة أو جلستين على ان تتلاحق الجلسات و"لن اقدر بعدها ان اسكت". وشدد على أن نصاب جلسة الدورة الثانية، اي جلسة الاربعاء هو ثلثا عدد النواب (86 نائباً)، و"هذا أمر محسوم وغير قابل للنقاش، ولا أحتاج إلى دروس في القانون من البعض في هذا الإطار".

واوضح انه في حال استمرت المراوحة فإنه "قد يبادر قريباً الى القيام بتحرك سياسي، لاسيما أننا نقترب شيئاً فشيئاً من حافة انتهاء المهلة الدستورية في 25 أيار".

وعما اذا كانت مشاوراته ستمتد الى الخارج، قال بري، تبعاً لما نقله عنه زواره، "الموقف الذي أبلغتُه الى السفراء هو أنّني حريص كلّ الحرص على لبنَنة الاستحقاق".

ولفت الى ان "بعض المواقف التي تصلني من الخارج مباشرةً عبر السفراء، أو بطريقة غير مباشرة، تؤيّد هذا التوجّه".

الى كشف بري انه طلب من واشنطن "عدم التدخل في الاستحقاق، وتبلّغت منهم أنهم ليسوا مع أي مرشّح ولا يضعون أي "فيتو" على أي مرشح، وأنهم يريدون أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها".

ويترأس بري، ظهر الاربعاء، الدورة الثانية للجلسات الانتخابية، وسط ترجيحات بفقدانها النصاب وسط مقاطعة "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اذ ان النصاب الذي سيؤمنه نواب 14 آذار، ونواب "اللقاء الديمقراطي" لن يكون كافياً لعقد الجلسة.

يُذكر ان النواب الـ124 الذين حضروا الدورة الاولى من الجلسات الانتخابية، الاربعاء الفائت، فشلوا في انتخاب رئيس للجمهورية، نال خلالها، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو 16 صوتاً مقابل 48 لمرشح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع و52 للورقة البيضاء وصوت لرئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، في حين تم الغاء 7 اوراق.

ج.ش.