المسيحيون في بيت جالا يعولون على البابا لانقاذ اراضيهم من المصادرة

Read this story in English W460

صلى عشرات الفلسطينيين المسيحيين من سكان بيت جالا في الضفة الغربية المحتلة الجمعة تحت اشجار الزيتون في المكان الذي تريد اسرائيل مصادرته لبناء الجدار العازل عليه، وهم يعولون على زيارة البابا فرنسيس الاحد لاقناع الاسرائيليين بتغيير مسار الجدار وبالتالي انقاذ اراضيهم من المصادرة.

وتجمع الفلسطينيون المسيحيون يشاركهم عشرات الزوار الالمان تحت الاشجار في ارضهم حيث اقاموا القداس في تقليد اسبوعي منذ ثلاث سنوات، لتأكيد رفضهم لمرور جدار الفصل في اراضيهم.

وقالت الين زرينه وهي في الستينات من عمرها  "لقد صادروا  اراضي عائلتي ومساحتها 36 دونما  في راس بيت جالا  وبنوا عليها مستوطنة هار غيلو، وصادروا لنا اراضي اخرى من اراضي  بيت جالا مساحتها  12 دونما، والان يريدون مصادرة اخر اربعة دونمات لنا وعزلها وراء الجدار".

وتابعت زرينه "ان بناء هذا الجدار سيقطع اوصال المدينة، ولن يحرمنا فحسب من اراضينا، بل سيحرم الاجيال القادمة من التوسع او البقاء في المدينة".

واضافت "نحن نحضر للصلاة هنا مع الاب ابراهيم الشوملي منذ ثلاثة اعوام ونصف عام، لعل الله يجعلهم يغيرون رايهم".

وارتدى الاب الشوملي ثياب الكهنوت الخاصة باقامة بالقداس، ولف على رقبته كوفية فلسطينية عليها صورة البابا.

واعلن قبل بدء القداس انه "متفائل بزيارة البابا والله معنا".

ويصل البابا الاحد الى مدينة بيت لحم في اطار زيارته التي تستمر حتى الاثنين وتشمل الاردن والقدس وبيت لحم.

من جهته قال الياس ابو مهر الذين سيلتقي البابا فرنسيس على الغداء خلال زيارته الى بيت لحم لوكالة فرانس برس "نعلق آمالا كبيرة على زيارة البابا لانها قد تغير مخططات الجدار وتنقذ اراضينا". 

ومضى يقول "نملك 17 دونما سوف يقطعها الجدار فيما لو سار بالتخطيط المرسوم، وستتحول ارضنا الى طرق امنية ومنطقة عازلة ما بين الجدار وبيت جالا".

واضاف "سامثل اراضي فلسطين واراضي بيت جالا ووادي الكريمزان مع البابا، انا وزوجتي، وساتحدث معه بالاسبانية لانني من موالد هندوراس".

اما زوجته جولييت التي غمرتها فرحة عامرة لان الاختيار وقع عليها مع زوجها للالتقاء بالبابا فقالت "سنعبر لقداسة البابا عن قلقنا مما يجري من مصادرة اراضي المنطقة باكملها وبناء الجدار".

وقالت مها السقا التي خاطت وشاحا للبابا بتطريز فلسطيني وزينته بشعارات وطنية "ان ارضنا تقع تحت مستوطنة غيلو، وكانوا يعطوننا قبلا تصريحا لقطف الزيتون، لكنهم توقفوا عن ذلك ولم نعد قادرين ايضا على حراثة الارض".

وكل ما تأمل به هو تدخل البابا لحرف مسار الجدار عن اراضيها واراضي جيرانها.

وستقرر المحاكم الاسرائيلية في 29 تموز مصير اراضي  58 عائلة ستتأثر من مسار الجدار.

وفي حال بنائه كما هو مخطط له فسيعزل دير الكريمزان بمساحة 3000 دونم، اي نصف المساحة الكلية للمدينة، كما سيحول الجدار دون الوصول الى روضة البنات والى مصنع نبيذ هناك.

وتم حتى الان بناء كيلومترين من الجدار في المنطقة في حين من المقرر ان يصل طوله هناك الى 11 كيلومترا.

وبنيت على اراضي بيت جالا مستوطنة غيلو وهار غيلو التي تعتبرها بلدية القدس احياء تابعة لمدينة القدس الكبرى، بينما تعتبر مدينة بيت جالا تابعة للضفة الغربية.

التعليقات 0