بوروشكنو يفوز في الانتخابات الرئاسية الاوكرانية: أولويتنا إنهاء الحرب وانضمام اوكرانيا الى اوروبا
Read this story in Englishاعلن الملياردير الموالي للغرب بيترو بوروشكنو الذي اظهرت استطلاعات الراي الاحد فوزه في الانتخابات الرئاسية الاوكرانية، ان اولويته ستكون انهاء الحرب في الشرق الانفصالي ووضع بلاده على سكة الانضمام الى اوروبا.
وبعدما اظهرت الاستطلاعات فوزه بنحو 56 في المئة من اصوات الناخبين، لم ينتظر رجل الاعمال (48 عاما) اعلان النتائج الرسمية ليعرض برنامجه كرئيس مقبل، فاعلن انه سيتوجه الى حوض دونباس الذي يشهد تمردا انفصاليا بدعم من موسكو وسيسعى الى "اعادة السلام لاوكرانيا" مع الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة هذا العام.
وينتظر الرئيس الخامس لاوكرانيا المستقلة عمل شاق سواء سياسيا او اقتصاديا يبدأ بالحركة الانفصالية في الشرق وانهيار الاقتصاد الاوكراني ولا ينتهي بالتفاوض مع روسيا حول الدين المترتب على البلاد ثمنا لسعر الغاز، الامر الذي يقلق الاوروبيين الذين يعولون على الغاز الروسي.
وتقدم بوروشنكو في شكل كبير على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو التي لم تحصد سوى 13 في المئة من الاصوات، وفق استطلاع للراي اجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
وحل النائب الشعبوي اوليغ لياشكو (42 عاما) ثالثا بثمانية في المئة من الاصوات محققا مفاجأة.
وكرست هذه الانتخابت هزيمة المرشحين القوميين الذين برزوا في تظاهرات ساحة ميدان التي انتهت باسقاط الرئيس السابق الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش. وفي حال تاكدت هذه النتائج رسميا فسيكون بورشنكو قد انتخب من الدورة الاولى وهي سابقة في اوكرانيا منذ انتخاب ليونيد كرافتشوك العام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وجرت الانتخابات التي يدعمها الغرب بعد ستة اشهر من ازمة سياسية غير مسبوقة تخللها قمع دام لحركة الاحتجاج الموالية لاوروبا في كييف وانضمام شبه جزيرة القرم الى روسيا وبروز تمرد انفصالي موال لموسكو في المناطق الشرقية عزلها عمليا عن بقية اوكرانيا.
وعكست هذه الانتخابات مواجهة جيوسياسية بين الغربيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حقق عودة قوية لبلاده الى الساحة الدولية.
وكان اكثر من 36 مليون ناخب دعوا الى مراكز الاقتراع، وقال اوليغ رجل الاعمال البالغ من العمر 38 عاما اثناء الادلاء بصوته في لفيف على بعد 80 كلم من بولندا "آمل في ان تحمل هذه الانتخابات اخيرا السلام الى اوكرانيا".
وقالت معلمة تدعى ايرينا ميساك (31 عاما) انها تتوقع من الرئيس المنتخب "ان يقود اوكرانيا للانضمام الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي". واضافت "لا ارغب ان ارى بعد اليوم ما يحصل في الشرق" في اشارة الى التمرد الموالي لروسيا في المناطق الحدودية التي شهدت معارك مع الجيش الاوكراني اوقعت 150 قتيلا منذ 13 نيسان.
وفي معقل المتمردين في دونيتسك، لم يفتح اي مكتب اقتراع ابوابه وكانت شوارع المدينة مقفرة.
وقالت اليزابيتا في وسط مدينة دونيتسك لوكالة فرانس برس "ان اوكرانيا اليوم دولة اخرى، وبالتالي لا ارى لماذا علينا المشاركة في هذه الانتخابات" مضيفة "لا تهم النتيجة، هذا الامر لا يعنينا اليوم".
وبعد الظهر، عبر نحو الفي شخص عن دعمهم للانفصاليين في وسط دونيتسك بحماية مسلحين وهتف الحشد "انتم ابطالنا".
ولكن لم تسجل اي مواجهة بين المتمردين والجنود الاوكرانيين خلال عملية الاقتراع.
والجمعة اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بادرة تهدئة ان بلاده "ستحترم خيار الشعب الاوكراني".
وقام رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الاحد بزيارة مفاجئة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في اذار، في ما اعتبرته كييف "استفزازا متعمدا" هدفه زعزعة الاستقرار تزامنا مع تنظيم الانتخابات الرئاسية.
واتسمت نهاية الحملة الانتخابية بتصاعد المعارك "على الجبهة الشرقية" في منطقة دونيتسك حيث قتل 26 شخصا معظمهم من الجنود الاوكرانيين في معارك بين الانفصاليين والقوات الموالية لكييف.
وفي المنطقة نفسها قتل مصور ايطالي ومترجمه الروسي اثر سقوط قذائف هاون. وهو اول صحافي يقتل في شرق اوكرانيا منذ بدء المعارك في نيسان.